26055 - الاغتسال الصحيح و كيفية التفريق بين الافرازات الطاهرة و النجسة

Question

من فضلكم افيدوني
رأيت في احدى المواقع هذا القول : الافرازات الصفراء اذا كانت متصلة بالحيض فهي حيض واذا كانت الصفرة مستمرة بحيث لا نرى الجفاف بعد انقطاع الدم فحكم هذه الصفرة حكم استحاضة فاغتسل بعد انقطاع الدم مباشرة
وأن البياض المصفر الذي لا أثر للدم فيه محسوب مع الطهر  
فهل هذا صحيح وهل لي ان اعمل بهذه الاقوال؟ لتشابهها مع ما يحدث لي
و الامر الثاني : كيف نفرق بين القصة البيضاء و المني النجس خاصة عند المرأة لهما نفس الاوصاف  ويصعب التفريق بينهما ربما مني ونحسبه طهر و العكس صحيح فعل هناك فرق يبين الصح ويقطع الشكل باليقين
و الامر الخير : بحكم أن هذه الافرازات التي تنزل بعد الحيض مبركة جدا خاصة الصفرة التي لا تنقطع بسهول و تأخر نزول القصة و اضطراب الجفوف اغتسل في هذه الفترة المربكة مرتين أو 3 بنية رفع الحديث الاكبر تجنبا للشك و حتى يرتاح البال من هذه الامور التي قد تبطل صلاة حياتي كلها بسبب عدم معرف الوقت المحدد للطهر ( مثلا حين ارى جفاف اغتسل وبعدها حين ارى قصة بيضاء مع صفرة قليلة اغتسل وحين ارى قصة بيضاء تامة اغتسل نظرا لتضارب اقوال العلماء وكثرتها وعدم وجود إجابة محددة لهذا التسائل المعيق ) واذا فاتتني صلوات بسبب عدم التحديد الدقيق لوقت الطهر فهل أأثم لان الامر حقا يشق و في كل مرة امسح للتأكد وارى افرازات مربكة مثل سائل شفاف و صفرة ....

Answer 1

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد:
لابد من ظهور النقاء الذي يدلّ على الطهر ، وظهور الصفرة  في وقت الحيض وقبل انقضاء مدته القصوى فهذا يدل على عدم تحقق الطهر..والانقطاع اليسير لا يعتبر طهر..
والشافعية رحمهم الله تعالى أقصى مدة للحيض هي خمسة عشرة يوماً ..
وتتحقق من علامات الطهر  بقطنة بيضاء بعيداً عن الوسواس والتشكك..
والنقاء المتخلل دماء الحيض حيضٌ عند الشافعية، طهرٌ عند الحنابلة إلا أنه لا تنقضي به العدّة.
يعني الشافعية يقولون أن النقاء المتخلل تقطع الدم بأن ترى وقتاً دماً ووقتاً نقاءً زائداً على الفترات المعتادة، ولم يجاوز خمسة عشر، ولا نقص مجموع الدماء فيها عن أقل الحيض هو حيض في الأظهر، ويسمى قول السحب.وذكروا لذلك تفصيلا كما في الموسوعة الفقهية.
وراجعي:   20349
إذا فاتك بعض الصلوات وأنت متحققة من الطهر  فعليك القضاء، ولا عبرة للوسوسة،  وإن تحققت من وجودك في حيض ضمن وقته المعتاد فلا قضاء عليك.
وبالنسبة لنجاسة الإفرازات راجعي الفتاوى التالية: 3377  و   839 و 17440 - الكدرة وقت الحيض
وليس عليك من تضارب أقول العلماء بل هذه أقوال واجتهادات على حسب النص، وعليك أن تلزمي قولاً وتسيري فيه وتلتزمي به.
هذا والله أعلم وأحكم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين.