عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
في تصنيف العقيدة الإسلامية عُدل بواسطة
107 مشاهدات
0 تصويتات
االسلام عليكم
أكتب لكم وأنا قد انتهيت من صلاة العشاء قبل ١٠ دقائق ربما، في الساعة ١١:١٠ تقريباً، مع أنني قد قمت إلى الصلاة في أول الوقت في الساعة ٧:١٦، وذلك بسبب الوساوس الكفرية التي أعاني منها، والتي فيها سب لله والعياذ بالله منها، وتتسلط علي أكثر شيء في دورة المياه أثناء الإستنجاء، حتى أنني أصبحت خارج الحمام ولكن حتى هناك لا أسلم منها، وكنت لا أستطيع تجاهل الأفكار الشنيعة  بأنها مني وأنتي أتعمد التفكير بها، مع أنها تأتي إلى عقلي غصباً عني، وأنا أكرهها كرهاً شديداً، وأنا أعلم أن ذلك صريح الإيمان، ولكنني في صلاة العشاء للأسف لم أستطع تجاهلها، وقد تشهدت مراراً وتكراراً، كما أنني عدت للإسترخاء ربما ٤ أو ٥ مرات، لأنني أتوقع قدوم الحيض قريباً وأشعر بالآلام وأعود أكثر من مرة لأتأكد أنه ليس هناك شيء، ومرة أعود للشعور بالرغبة في قضاء الحاجة مع أنني قد فعلت ذلك قريباً، وحتى لو حاولت أتجاهل لا أستطيع حتى أن أبدأ في الوضوء إلى أن أذهب لدورة المياه، ثم تأتيني أفكار الكفر ثم أتشهد، وبالكاد تمكنت من الوضوء، وقد كانت الساعة العاشرة قريبة، حاولت الصلاة في غرفة أمي أولاً لأني تمكنت من أداء صلاة العصر والمغرب هناك أسهل من صلاة الظهر التي انهرت فيها أيضاً، ولكن وساوس الكفر تسلطت علي هناك، فعدت إلى غرفتي وهناك بدأت الوساوس مع الحجاب، كلما ألفه أشعر بأن هناك شعراً يخرج، على الرغم من أنني أتحقق ولا أجد شيئاً، ولا أزال أشعر به تحت الحجاب وكأنه يخرج ويسبب لي حكة في الجبهة وجوانب الوجه، وحاولت تجاهل هذا الشعور ولم أستطع، لم أستطع بدأ الصلاة أبداً، وعندما أتمكن من تجاهل هذا الشعور لا أتمكن من قول تكبيرة الإحرام، ومن ثم أعود لموضوع الحجاب غصباً عني، لقد قمت بفك وإعادة لفه مراتاً عديييييييدة، ربما تصل إلى أكثر من ١٥ مرة، وبالكاد استطعت أن أصلي، وفي الصلاة تسلطت علي وساوس الكفر وكنت أحاول صرفها وأعلي صوتي بالقراءة وكان الانزعاج يظهر على وجهي، وأشعر أنني في الصلاة قلت "حتى لو أحسست بأني كفرت فلن أعيد الصلاة"، لست متأكدة أني قلتها هكذا، رددت على هذا الكلام وحاولت صرفه، أنا فعلاً كنت لا أنوي إعادة الصلاة أبداً لا أستطيع، لكن أخاف أن الكلام هذا بعد رضى بالكفر والعياذ بالله، مع أنني استمررت في مجاهدة هذه الوساوس حتى انتهيت من الصلاة، والآن أشعر بتأنيب الضمير، كما أشعر بخوف شديد من صلاة الفجر، وأتمنى أن ينزل الحيض قبل الفجر لأني أخاف من أن لا أتمكن من أن أصلي. أنا سأذهب غداً لأول موعد في عيادة الطب النفسي، وأسعى للعلاج، لكني لا زلت أخاف من وساوس الكفر هذه وأن أكون كفرت. تعبت تعباً شديداً، لا زلت لم آكل شيئاً اليوم، وهذا حالي كل اليوم في الأسبوع الماضي، أخاف من أن يؤلمني بطني ويتسلط علي الريح، فأصبحت أتجنب الأكل، كيف أتخلص من هذا الوسواس قبل أن يقتلني؟
بواسطة
1.1ألف نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :

أولًا : أسأل الله أن يعافيكِ ويشفيكِ شفاءً لا يغادر سقمًا .

ثانيًا : أختنا في الله ، انتبهي جيدًا ، فالاسترسال مع الوساوس ليس مجرد أمر مزعج ، بل قد يكون سببًا في الإثم والعقوبة ! يقول الإمام ابن باز رحمه الله :
فالمؤمن يتعوذ بالله من الشيطان ، ولا يلين للوساوس ؛ لأنها من الشيطان ، ولا يؤجر على ذلك ، بل هو مؤاخذ على ذلك ، يخشى عليه من العقوبة والإثم إذا استرسل معه ، وتساهل ، فالواجب الحذر .

أما إذا لم يستطع ، وغلب ؛ فلا إثم عليه لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [ البقرة : 286 ] إذا كان مغلوبًا على ذلك ، ليس له فيه اختيار ؛ فهذا كالمعتوه والمجنون . اهـ .

ثالثًا : من كثرة أسئلتك ، يتبين أنك تعانين من الوسوسة في أمور كثيرة ، الحل واضح ، وهو أن تتوضئي مرة واحدة فقط ، ثم تنتهي القصة . لا تلفتي للوساوس ، وأنا أتحمل مسؤولية ذلك أمام الله . وكذلك تكبيرة الإحرام ، لا تدخلي في متاهة النطق الصحيح ، فأنتِ لستِ في اختبار تجويد ! نطقتِها مرة وانتهى الأمر ، فكل حرف له مخرجه ، وأنا مسؤول عن ذلك أمام الله .

رابعًا : لما تأتيكِ الوساوس الكفرية ، لا تخافي ، ولا تتشهدي . فقط قولي :
" آمنتُ بالله ورسله ، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم . "
هذا الوسواس أصله كذبة من إبليس يريد أن يخوّفكِ بها . ألا ترين كيف يجعلكِ تخافين من أشياء غير منطقية ؟! بالعقل ، هل أنتِ الآن تفكرين بالكفر وتريدينه ؟! لا ، بل أنتِ تكرهينه ، وهذا دليل على قوة إيمانكِ ، فلا تضعفي أمام خداعه !
وعندما تأتيكِ الوساوس عمومًا ، سواء في الطهارة أو الصلاة أو الإيمان ، قولي بحزم :
" أنت وسواس حقير ! من متى وأنتَ حريص على عبادتي أكثر مني ؟! "
وأحسنتِ بارك الله فيكِ في خطوتكِ في زيارة عيادة الطب النفسي ، وأحرصي أن تكون طبيبة نفسية ، فإن لم تجدي طبيبة ، فلا حرج عليك في الذهاب إلى طبيب مختص ، بشرط وجود محرم ، فالوسواس مرض وله علاج .

خامسًا : كوني حازمة ! إيمانكِ أقوى من الشيطان ، فلا تضعفي . توضأتِ ؟ إذن انتهى الأمر . نويتِ ؟ إذن انتهى الأمر . كبرتِ للإحرام ؟ إذن انتهى الأمر . لا تتساهلي معه ولا تميلِي إليه ، فتقولي : " أخاف ألا أكون قد نويتُ ، أخاف ألا أكون قد قلتُ تكبيرة الإحرام ، أخاف أن أكون قد كفرتُ ، لا تسمحي للشيطان أن يعبث بكِ .

الشيطان ليس ناصحًا ، بل عدو ، وقد قال الله تعالى :
" إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ " ( فاطر : 6 ) .
فهل ستتركينه يفسد عليكِ عبادتكِ بهذه السهولة ؟!

انتهي من هذه الدوامة فورًا ، ولا تعيشي أسيرةً لوهمٍ لا أصل له . أقولها لكِ بوضوح : عبادتكِ صحيحة ، وضوؤكِ صحيح ، صلاتكِ صحيحة ، وإيمانكِ أقوى مما تظنين . لا تسمحي لإبليس أن يقنعكِ بعكس ذلك !


سادسًا : لا تتركي سلاحكِ ضد الوساوس ! أعظم ما يحرق الشيطان ويفسد خططه هو ذكر الله والتضرع إليه بالدعاء . قال الله تعالى :
" أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " ( الرعد : 28 ) .

اجعلي لسانكِ دائمًا رطبًا بذكر الله ، خاصة هذه الأذكار :

• أعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند أي وسوسة .

• لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة يوميًا ، فهي حصن من الشيطان .

• حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات صباحًا ومساءً ، فهي تكفيكِ كل هم .

• اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال .


ولا تنسي الدعاء ! ابكي بين يدي الله ، اشكي له همكِ ، قولي :
" اللهم إني من عبادك ، وأنت ربي ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، اللهم اشفني من هذا البلاء ، وأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . "

كلما زاد ذكركِ ودعاؤكِ ، زاد إيمانكِ وقوتكِ ، وضعف كيد الشيطان . فلا تهملي هذا السلاح أبدًا !

والله أعلم .
بواسطة
3.8ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 88 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 89 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 87 مشاهدات
A15373 سُئل في تصنيف الصلاة يناير 28
87 مشاهدات
A15373 سُئل في تصنيف الصلاة يناير 28
بواسطة A15373
1.1ألف نقاط