االسلام عليكم
أكتب لكم وأنا قد انتهيت من صلاة العشاء قبل ١٠ دقائق ربما، في الساعة ١١:١٠ تقريباً، مع أنني قد قمت إلى الصلاة في أول الوقت في الساعة ٧:١٦، وذلك بسبب الوساوس الكفرية التي أعاني منها، والتي فيها سب لله والعياذ بالله منها، وتتسلط علي أكثر شيء في دورة المياه أثناء الإستنجاء، حتى أنني أصبحت خارج الحمام ولكن حتى هناك لا أسلم منها، وكنت لا أستطيع تجاهل الأفكار الشنيعة بأنها مني وأنتي أتعمد التفكير بها، مع أنها تأتي إلى عقلي غصباً عني، وأنا أكرهها كرهاً شديداً، وأنا أعلم أن ذلك صريح الإيمان، ولكنني في صلاة العشاء للأسف لم أستطع تجاهلها، وقد تشهدت مراراً وتكراراً، كما أنني عدت للإسترخاء ربما ٤ أو ٥ مرات، لأنني أتوقع قدوم الحيض قريباً وأشعر بالآلام وأعود أكثر من مرة لأتأكد أنه ليس هناك شيء، ومرة أعود للشعور بالرغبة في قضاء الحاجة مع أنني قد فعلت ذلك قريباً، وحتى لو حاولت أتجاهل لا أستطيع حتى أن أبدأ في الوضوء إلى أن أذهب لدورة المياه، ثم تأتيني أفكار الكفر ثم أتشهد، وبالكاد تمكنت من الوضوء، وقد كانت الساعة العاشرة قريبة، حاولت الصلاة في غرفة أمي أولاً لأني تمكنت من أداء صلاة العصر والمغرب هناك أسهل من صلاة الظهر التي انهرت فيها أيضاً، ولكن وساوس الكفر تسلطت علي هناك، فعدت إلى غرفتي وهناك بدأت الوساوس مع الحجاب، كلما ألفه أشعر بأن هناك شعراً يخرج، على الرغم من أنني أتحقق ولا أجد شيئاً، ولا أزال أشعر به تحت الحجاب وكأنه يخرج ويسبب لي حكة في الجبهة وجوانب الوجه، وحاولت تجاهل هذا الشعور ولم أستطع، لم أستطع بدأ الصلاة أبداً، وعندما أتمكن من تجاهل هذا الشعور لا أتمكن من قول تكبيرة الإحرام، ومن ثم أعود لموضوع الحجاب غصباً عني، لقد قمت بفك وإعادة لفه مراتاً عديييييييدة، ربما تصل إلى أكثر من ١٥ مرة، وبالكاد استطعت أن أصلي، وفي الصلاة تسلطت علي وساوس الكفر وكنت أحاول صرفها وأعلي صوتي بالقراءة وكان الانزعاج يظهر على وجهي، وأشعر أنني في الصلاة قلت "حتى لو أحسست بأني كفرت فلن أعيد الصلاة"، لست متأكدة أني قلتها هكذا، رددت على هذا الكلام وحاولت صرفه، أنا فعلاً كنت لا أنوي إعادة الصلاة أبداً لا أستطيع، لكن أخاف أن الكلام هذا بعد رضى بالكفر والعياذ بالله، مع أنني استمررت في مجاهدة هذه الوساوس حتى انتهيت من الصلاة، والآن أشعر بتأنيب الضمير، كما أشعر بخوف شديد من صلاة الفجر، وأتمنى أن ينزل الحيض قبل الفجر لأني أخاف من أن لا أتمكن من أن أصلي. أنا سأذهب غداً لأول موعد في عيادة الطب النفسي، وأسعى للعلاج، لكني لا زلت أخاف من وساوس الكفر هذه وأن أكون كفرت. تعبت تعباً شديداً، لا زلت لم آكل شيئاً اليوم، وهذا حالي كل اليوم في الأسبوع الماضي، أخاف من أن يؤلمني بطني ويتسلط علي الريح، فأصبحت أتجنب الأكل، كيف أتخلص من هذا الوسواس قبل أن يقتلني؟