الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
إذا كان فيها ما يسيء للدين وللإسلام أو عقيدة المسلمين فلا يجوز اللعب بها ولا استخدامها بأي حال..
وعلينا وعليك التوبة والاستغفار وترك مواطن الغفلة وكل ما يبعدنا عن الله تعالى حتى لا يبقى للشيطان والنفس علينا سبيل في الوسوسة.
وعلينا أن نشغل أنفسنا بالمفيد أو المباح في أقل الأحوال ولا نكثر منه خشية الانجرار إلى المكروه أو المحرّم، فلم يخلق الإنسان للعبث واللعب ولو لم يكن اللعب محرماً.
وهذه الألعاب باب من أبواب الغفلة خطير، ووسيلة لضياع الوقت وانجرار المرء خلف المغرضين الذين أشاعوها بين الشباب والبنات لينحرفوا عن دينهم شيئاً فشيئاً. وآثارها السلبية واضحة عليهم في الضعف الديني والأخلاقي والدراسي والاقتصادي ثم الضياع الأسري والديني قبل كل شيء، نسأل الله العافية.
ولا يوجد من بين هذه الألعاب ما يذكرّ بالله ولا بالدين بل الأمر فيها على العكس من ذلك؛ فكيف يقبل المسلم أو المسلمة ترك تعاليم دينه فيتابع هذه الملهيات التي تفصل المسلم عن تعاليم دينه!
قال بعض الصالحين رحمه الله تعالى: من علامات سعادة العبد مراعاته لأوقاته.
قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28].
وقد نهانا الإسلام عن الصحبة السيئة ومن الصحبة السيئة متابعة اللهو والعبث في الألعاب وما شابهها.
وعلى العبد أن تكون حاله مرضية لربه مستعداً للموت في كل لحظة..
22665
والله الموفق وهو الهادي وهو حسبنا ونعم الوكيل...
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.