السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ه،
أنا فتاة تربيت في بيت طيب، والدي ووالدتي كانا دائمًا يربونا على دين الله وحفظ القرآن الكريم. جميعنا - أنا وإخوتي - حافظون لكتاب الله، وكانوا دائمًا يحرصون على تربية صحيحة لنا، ويعلمونا كيفية الصلاة والابتعاد عن المعاصي. لكن الأمور تغيرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
منذ زمن طويل، بدأت والدتي تترك الصلاة، ولم تعد تصلي منذ سنوات طويلة، رغم أنها كانت دائمًا تحثنا على الصلاة وتضربنا إذا تأخرنا عن أدائها.
قبل 12 سنة، اكتشفنا أنا وأختي خيانة والدتي لوالدنا، كانت على اتصال مع رجل عن طريق الجوال. وعندما واجهناها بالأمر، أنكرت تمامًا وقالت إنها “مواضيع الكبار” وحدثت مشادة كبيرة بيننا. وقالت لنا ألا نخبر والدنا بما اكتشفناه.
مع مرور السنوات، أصبحت الخيانة تتكرر، والآن أصبح لديها علاقات مع عدة رجال، تأخذ منهم أموالًا وتلتقي بهم وترسل لهم صورها.
قبل سنتين، قررت أختي أن تواجهها من جديد، وعندما فعلت ذلك، اندلعت مشاجرة عنيفة، وضربتها ضربًا مبرحًا حتى نزفت، لكنها لم تعتذر أو تندم، بل استمرت في إنكار ما تفعله.
الآن نحن في حالة صعبة للغاية، ولا نعرف كيف نتصرف. أمي التي كانت تربينا على الحق الآن تسير في طريق مختلف تمامًا. نحن لا نقدر أن نخبر والدنا، لأن والدي رجل بدوي ومغلق تمامًا، ولا يسمح لنا بالخروج إلا معها، ويثق بها ثقة مطلقة. وإذا اكتشف هذا الأمر، قد يؤدي إلى تدمير العائلة بشكل كامل.
سؤالي هو:
• هل السكوت عن هذا الأمر معصية؟
• هل من الواجب أن أواجه والدتي بما تفعله وأخبرها بأن طريقها هذا خاطئ؟
• هل يجب عليّ إخبار والدتي بأهمية التوبة والرجوع إلى الصلاة والتوقف عن هذه العلاقات المحرمة؟
أنا لا أستطيع تحمل هذا الوضع بعد الآن. لا أريد أن أضر عائلتي، لكنني أيضًا لا أستطيع أن أسكت عن الحق.
أرجو منك مساعدتي في هذا الموقف الصعب، وبيان الطريق الصحيح الذي يجب أن أسلكه في التعامل مع والدتي وأبي في هذه الظروف