وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد أختي الكريمة : فإن النساء لما أردن مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم قلن له: هلم نبايعك يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لا أصافح النساء..ـ رواه مالك وأحمد والنسائي.
قال الحافظ العراقي في طرح التثريب: فيه أنه عليه الصلاة والسلام لم تمس يده قط يد امرأة غير زوجاته وما ملكت يمينه، لا في مبايعة ولا في غيرها، وإذا لم يفعل هو ذلك مع عصمته وانتفاء الريبة في حقه، فغيره أولى بذلك، والظاهر أنه كان يمتنع من ذلك لتحريمه عليه، فإنه لم يعد جوازه من خصائصه. اهـ.
وقال الشيخ محمد الحامد في كتابه حكم مصافحة المرأة: دلالة الحديث على تحريمها دلالة أولية، إذ قد امتنع عنها صلى الله عليه وسلم حال المبايعة، مع أن الأصل فيها أن تكون معاقدة بالأيدي ومصافحة بها، فلأن تكون ممنوعة في غير هذا الموطن أولى وأجدر، والأحاديث التي رويناها في تحريم المس تصحح الفهم وتورثة السلامة، وتنأى بالمرء عن هذا المنزلق الخطر فإن المرأة مشتهاة خلقة، واللمس مثير شهوة الوقاع، وهي أعصى الشهوات للدين والعقل، فكل سبب يدعو إليها في غير حل ممنوع في الإسلام ومحظور، إذ الوسائل لها أحكام المقاصد. اهـ.
الخلاصة لم تجز المصافحة لأطهر الخلق سيدنا محمد مع الصحابيات التي هن أطهر النساء. فما بالك بنا؟!!.