بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الاه وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد.
أختي الكريمة، أنت مسلمة، وتنتمين إلى عائلة مسلمة، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، هو صاحب الرسالة، التي جاءنا بها عن الله، أنزل الله تعالى عليه القرآن، هو الدستور الصالح لكل زمان ومكان، إن عملنا به وطبقنا تعاليمه نجونا وإن أخذنا ببعضه وتركنا الآخر هلكنا، قال الله تعالى:{ أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضࣲۚ فَمَا جَزَاۤءُ مَن یَفۡعَلُ ذَ ٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡیࣱ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یُرَدُّونَ إِلَىٰۤ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ }[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٨٥]
يجب على الإنسان أن يسلم لكل ماجاء بتعاليم الإسلام، حتى يسمى مسلما، فإن أنكر منه شيئا لم يكن مسلما، وإن قصر بشيء كان مسلما عاصيا،
أختي الكريمة، فرض الله الحجاب،فقال تعالى في القرآن الكريم:{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ قُل لِّأَزۡوَ ٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاۤءِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ یُدۡنِینَ عَلَیۡهِنَّ مِن جَلَـٰبِیبِهِنَّۚ ذَ ٰلِكَ أَدۡنَىٰۤ أَن یُعۡرَفۡنَ فَلَا یُؤۡذَیۡنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا }[سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٥٩]
وأمر الله النساء ألا تبدي زينتها إلا لأرحامها، فقال تعالى:{ وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَـٰتِ یَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَـٰرِهِنَّ وَیَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا یُبۡدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡیَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُیُوبِهِنَّۖ وَلَا یُبۡدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَاۤىِٕهِنَّ أَوۡ ءَابَاۤءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَاۤىِٕهِنَّ أَوۡ أَبۡنَاۤءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَ ٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِیۤ إِخۡوَ ٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِیۤ أَخَوَ ٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَاۤىِٕهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّـٰبِعِینَ غَیۡرِ أُو۟لِی ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِینَ لَمۡ یَظۡهَرُوا۟ عَلَىٰ عَوۡرَ ٰتِ ٱلنِّسَاۤءِۖ وَلَا یَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِیُعۡلَمَ مَا یُخۡفِینَ مِن زِینَتِهِنَّۚ وَتُوبُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ جَمِیعًا أَیُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ }
[سُورَةُ النُّورِ: ٣١]. والشعر أعظم زينة في المرأة،
أختي الكريمة، لانقل أن ابن خالتي هو أخي، لو كان كذلك لما حرم الله تعالى عليك أن تظهري أمامه، كأخيك، كيف وهو ربنا الذي خلقنا، ويعلم اختلاجات قلوبنا، وخواطر نفوسنا، يمكن ذلك بالنسبة لك كنية طيبة ، لكن ليست هذه النظرة عند جميع الناس، فأنت قريبته لكن لست محرمة عليه، ويجوز له الزواج بك، وهذا يعني أن الفطرة تقبل ذلك، إذ لم يحرم الله هذا الزواج، كم من الكوارث في المجتمعات، كانت بدايتها نية طيبة انتهت بعلاقة محرمة، إذ أن الفطرة والنفس تقبل ذلك، إذ هو شاب قريب وليس محرم، وهو كذلك لن ينظر إليك كأخته، وإنما سيكون هناك إعجاب، أو حب أو غير ذلك، وربما تتزوجين به،
فالله الله يا أختي في تعاليم ربنا،
لاتستهيني بأحكام ربنا، اقرئي كتاب الشيخ علي الطنطاوي
" يابنتي" تكلم فيه عن ذلك،
أسأل الله لي ولك الهداية واتباع كلام الله ورسوله لنكون من أحبابه،
والحمد لله رب العالمين.