ما يقول سيدنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا: (أن الشيطان لا يتمثل بي) [متفق عليه]، ففي أي حال يعلم الرائي أنه رآه حقاً، وهل إذا رأى مرئياً ظنّه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أخبره بما يشكل الجمع بينه وبين أصول الشريعة، يطرح ظنه ويعتقد أن المخبر غير النبي أم لا، فقد قال بعض الناس: المعتبر في صحة الرؤيا أن يظن الرائي أنه النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا حصل له ذلك الظن فقد رآه حقاً، ولو أخبره بما يبعد شَبَهُهُ بأصول الشريعة تأول ذلك الكلام ولو على بعد، فهل يصح هذا الكلام أم لا؟