الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
خيراً رأيت وخيراً يكون إن شاء الله تعالى..
المعذرة فإننا لا نفسّر المنامات..
ولكن عليك أن تعلم: رؤية سَيّدنا محمّد في المنام جائزة وممكنة للمسلم التقيّ وكذلك ممكنة للمسلم الفاسق، بل جائزة أيضا لمن كان كافراً، يعني يرى النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا وقد تكون بشارة للكافر بدخوله الإسلام..
فهي رؤيا حق إن صدقت وبعض العلماء اشترط أن يراه على وصفه المعروف في الشمائل..وفي حديث البخاري عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: "ومَنْ رآني في المنام فقد رءاني فإنّ الشيطان لا يتمثل في صورتي".وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ : ((مَنْ رَآنِي في المَنَامِ فَسَيَرَانِي في اليَقَظَةِ- أَوْ كَأنَّما رَآنِي في اليَقَظَةِ- لا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي)). متفقٌ عَلَيْهِ.
لذلك صاحب الرؤيا يستبشر بالرؤيا الصالحة ويتفاءل ولا يعتمد عليها ولذا قال أهل الله الرؤيا الصالحة تسرّ ولا تغرّ ، فلا يعتمد على الرؤيا بصلاحه أو تقواه بل يخاف الله تعالى ويرجو أن يكون بمعية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهناك من المشركين من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليقظة في حياته ولم يستفد منه ولم يؤمن به بل عاداه نعوذ بالله، وهناك من عاش في آخر الزمان وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يفارقه، أي لا يفارق الاقتداء به، أو لا تغيب روحه عنه فهو يعيش بروحانيته معه صلى الله عليه وسلم،
اللهم أكرمنا بمتابعة الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم ومحبته وشفاعته واستشعار قربه يقظة ومناماً ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.