كيف يحقق العبد النية وهل يتلفظ بها أم يكفي بالقلب؟
عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
في تصنيف الصلاة أعيد الوسم بواسطة
72 مشاهدات
0 تصويتات
هل الذي يريد ان يقضي الصلاة يحتاج ان يقول في نفسه عند بداية التكبير اني نويت ان اقضي مثلا صلاة الضهر او مجرد اتجاهه الى صلاة يعني انها صلى بنية القضاء وكذلك الصوم هل يجب ان يقول في نفسه اني نويت ان اصوم او لا
بواسطة
2.0ألف نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد:
 النية محلها القلب، والتلفظ بها مستحب لتأكيد مافي القلب..فإن نوى بقلبه ولم يتلفظ صح فعله المشروع..
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: ((ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ فِي الْمُخْتَارِ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ فِي الْمَذْهَبِ إِلَى أَنَّ: التَّلَفُّظَ بِالنِّيَّةِ فِي الْعِبَادَاتِ سُنَّةٌ لِيُوَافِقَ اللِّسَانُ الْقَلْبَ. وَذَهَبَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ وَبَعْضُ الْحَنَابِلَةِ إِلَى أَنَّ: التَّلَفُّظَ بِالنِّيَّةِ مَكْرُوهٌ. وَقَال الْمَالِكِيَّةُ: بِجَوَازِ التَّلَفُّظِ بِالنِّيَّةِ فِي الْعِبَادَاتِ، وَالأَوْلَى تَرْكُهُ، إِلاَّ الْمُوَسْوَسَ فَيُسْتَحَبُّ لَهُ التَّلَفُّظُ لِيَذْهَبَ عَنْهُ اللَّبْسُ)) [الموسوعة الفقهية الكويتية (42/66-67)].
قَال الحافظ ابْنُ الْمُقْرِئ: ((أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا الْرَّبِيعُ قَالَ: كَانَ الْشَّافِعِيُّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ فِي الْصَّلاةِ، قَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ، مُوَجِّهًا لِبَيْتِ اللَّهِ مُؤَدِيًّا لِفَرْضِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- اللَّهُ أَكْبَرُ")) [الْمُعْجَم لاِبْنِ الْـمُقْرِئ (ص:121) رَقْم: (336)].
وجاء فِي الطَّبَقَاتِ الْكُبْرَى لِلتَّاج الْسُّبْكِي: ((وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَة أَيْضًا: حَدَّثَنَا الْرَّبِيعُ قَالَ: كَانَ الْشَّافِعِيُّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ فِي الْصَّلاَةِ قَالَ: "بِسْمِ اللهِ، مُتَوَجِّهًا لِبَيْتِ اللهِ، مُؤَدِّيًّا لِعِبَادَةِ اللهِ")) [طَبَقَاتُ الشَّافِعِيَّةِ الْكُبْرَى (2/139)].
وَهَذَا مِنْ الْإِمَامِ الْشَّافِعِي: إِحْدَاثٌ لِهَيْئَةٍ لَمْ تَرِد فِي دَلِيلٍ خَاصٍّ، وهي: "الْجَهْر بِالْنِّيَّةِ" عِنْدَ الْصَّلَاة مَعَ تَخْصِيصِهَا بِذِكْرٍ لَمْ يُعْهَد فِي الْعَصْرِ الْنَّبَوِي.
فمحلُّ النية المعتبر شرعاً القلب، ولا تكفي النية باللِّسان دون القلب قطعاً، ولا يشترط التلفُّظ بها قطعاً كما قاله النووي في الروضة ، لكنه يندب ليساعد اللسانُ القلبَ.
ومما يدلُّ على استحباب التلفظ بالنية في الصوم وغيره من العبادات:
1- ثبت عن النبي  إنه تلفظ بالنية في الحج وكذا الصوم ، فقد ورد عنه  أنه دخل ذات يوم على السيدة عائشة رضي الله عنها فقال : هل عندكم من شيء فقالت : لا ، فقال : ” فإني إذن صائم “ رواه مسلم ، وهو لم يصم بعْدُ فدلّ هذا على تلفظه بالنية، ومنها قوله  مسمعاً الناس في إحرامه بالحج : ” لبيك بعمرة وحج“ رواه مسلم .
وهذا تَلَفُّظٌ بالنية قبل العمل ولم يمنعه أحدٌ، والصوم والحج عبادتان وكذا الطهارة والصلاة ولا تفريق بينها، والقياس يدخل في العبادات على الصحيح من أقوال الأصوليين
قال الإمام النووي: ((وَمَحَلُّ النِّيَّةِ الْقَلْبُ، وَلَا يُشْتَرَطُ نُطْقُ اللِّسَانِ بِلَا خِلَافٍ، وَلَا يَكْفِي عَنْ نِيَّةِ الْقَلْبِ بِلَا خِلَافٍ، وَلَكِنْ يُسْتَحَبُّ التَّلَفُّظُ مَعَ الْقَلْبِ كَمَا سَبَقَ فِي الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ)) [المجموع (6/289)].
وقال أيضا: ((النِّيَّةُ الْوَاجِبَةُ فِي الْوُضُوءِ هِيَ النِّيَّةُ بِالْقَلْبِ، وَلَا يَجِبُ اللَّفْظُ بِاللِّسَانِ مَعَهَا، وَلَا يُجْزِئ وَحْدهُ، وإِنْ جَمَعَهُمَا فَهُوَ آكَدُ وَأَفْضَلُ، هَكَذَا قَالَهُ الْأَصْحَابُ وَاتَّفَقُوا عَلَيْهِ)) [المجموع (1/316)]..الخ كلام أيمتنا.
وقال العلامة ابن حجر الهيتمي في كتابه ”المنهاج القويم“ في باب الصوم ما نصه : ” وإنما تجب بالقلب ويُسَنُّ التلفظ بها“ .
وقال العلامة ابن علاَّن الشافعي في كتابه ”الفتوحات الرَّبانية شرح الأذكار النواوية“ ما نصُّه : ” يسن النُّطق بها - [ أي بالنية ]- ليساعد اللسانُ القلبَ، ولأنه  نطق بها في الحج فقسنا عليه سائر العبادات..
وكذا قال عامة المذاهب قال العلامة ابن عابدين في حاشية رد المحتار : ” والتلفظ عند الإرادة بها مستحبٌ هو المختار “.
2- قال العلامة البهوتي الحنبلي  في كتابه ”كشاف القناع“ بعد أن ذكر الخلاف في التلفظ بالنية وأنَّ المذهب اسْتحباب التلفظ ما نصُّه :
” (واسْتحبه) أي التلفظ بالنية (سراً مع القلب كثير من المتأخرين) ليوافق اللسان القلب، قال في الإنصاف : والوجه الثاني يستحب التلفظ بها سراً وهو المذهب ، قدمه في الفروع ، وجزم به ابن عبيدان والتلخيص وابن تميم وابن رزين ، قال الزركشي :  هو أولى عند كثير من المتأخرين .
ملخصاً من كتاب إتحاف الأنام بأحكام الصيام بقلم د. زين العيدروس ص11.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين.
بواسطة
63.8ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 79 مشاهدات
Hadi سُئل في تصنيف أحكام عامة مارس 24، 2024
79 مشاهدات
Hadi سُئل في تصنيف أحكام عامة مارس 24، 2024
بواسطة Hadi
1.1ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 523 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 26 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
26 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 38 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
38 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 60 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 26، 2022
60 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 26، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط