بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين و بعد:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ذكر الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه النفيس "الأذكار" في باب ما يقوله بعد تكبيرة الإحرام :
" اعلم أنه قد جاءت فيه أحاديث كثيرة يقتضي مجموعها أن يقول : ( الله أكبر كبيراً ، و الحمد لله كثيراً، و سبحان الله بكرة و أصيلاً ، وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي و أنا عبدك، ظلمت نفسي و اعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، و اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، و اصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت ، لبيك و سعديك، و الخير كله في يديك ، و الشر ليس إليك ، أنا بك و إليك ، تباركت و تعاليت، استغفرك و أتوب إليك ).
و يقول : ( اللهم باعد بيني و بين خطاياي كما باعدت بين المشرق و المغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج و الماء و البرَد)
فكل هذا المذكور ثابت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و جاء في الباب أحاديث أخر منها حديث عائشة رضي الله عنها " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال : سبحانك اللهم وبحمدك، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، ولا إله غيرك ".
انتهى كلام الإمام النووي رحمه الله.
فاختر أخي السائل لنفسك من هذه الأدعية ما تجد فيه قلبك و يقدح زناد الخشوع في صلاتك فكلها أدعية مباركة احتوت على مجامع الخير .
و الله تعالى أعلم.