الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
جمهور الفقهاء على جواز نظر الخاطب إلى وجه مخطوبته وكفيها والاقتصار على ذلك، لأن ذلك كاف لتبين حالها في الغالب، وأباح بعض الفقهاء للخاطب النظر من خطيبته إلى ما يبدو منها في المنزل غالبًا، وهو قول مرجوح -غير معتبر- عند عامة الفقهاء.
وينبغي أن يتقيد الخاطب بشروط النظر، ومنها:
١. أن يكون جادًا في خطبته، وأن تكون الخطيبة ممن يرجى موافقتها.
٢. أن يقصد عند النظر التبين وليس التلذذ والتمتع به، وإلا كان آثمًا.
٣. أن لا يرافق النظر خلوة، فلا بد من وجود أحد محارمها.
هذا، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.