الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالشَّرْعُ الشَّرِيفُ أَبَاحَ التَّعَرُّفَ عَلَى المَخْطُوبَةِ مِنْ نَاحِيَتَيْنِ فَقَطْ:
الأولى: عَنْ طَرِيقِ إِرْسَالِ امْرَأَةٍ يَثِقُ الخَاطِبُ بِهَا تَنْظُرُ إِلَيْهَا، وَتُخْبِرُهُ بِصِفَتِهَا. رَوَى أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أُمَّ سُلَيْمٍ إلى امْرَأَةٍ، فَقَالَ: «انْظُرِي إلَى عُرْقُوبِهَا، وَشُمِّي مَعَاطِفَهَا». رواه أحمد. العُرْقُوبُ: عَصَبٌ غَلِيظٌ فَوْقَ العَقِبِ، وَالنَّظَرُ إِلَيْهِ لِمَعْرِفَةِ الدَّمَامَةِ وَالجَمَالِ في الرِّجْلَيْنِ.
وَللمَرْأَةِ أَنْ تَفْعَلَ هَذَا، وَذَلِكَ بِإِرْسَالِ رَجُلٍ، فَإِنَّهُ يُعْجِبُهَا مِنْهُ مَا يُعْجِبُهُ مِنْهَا.
الثَّانِيَةُ: النَّظَرُ مُبَاشَرَةً مِنَ الخَاطِبِ للمَخْطُوبَةِ للتَّعَرُّفِ عَلَى حَالَـةِ الجَمَالِ وَخُصُوبَةِ البَدَنِ، فَيَنْظُرُ إلى الوَجْهِ وَالكَفَّيْنِ وَالقَامَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 13.03.2007
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MTY4&lan=YXI=