الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيُسْتَحَبُّ في الأُضْحِيَةِ أَنْ تَكُونَ أَسْمَنَ وَأَعْظَمَ بَدَنَاً مِنْ غَيْرِهَا، لِقَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾. وَمِنْ تَعْظِيمِهَا أَنْ يَخْتَارَهَا صَاحِبُهَا عَظِيمَةَ البَدَنِ سَمِينَةً.
وَإِذَا اخْتَارَ التَّضْحِيَةَ مِنَ الشِّيَاهِ، فَأَفْضَلُهَا الكَبْشُ الأَمْلَحُ الأَقْرَنُ المَخْصِيُّ، لِحَدِيثِ سَيِّدِنَا أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ. أخرجه مسلم.
وفي رِوَايَةِ الإمام أحمد: أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ.
الأَقْرَنُ: عَظِيمُ القَرْنِ. الأَمْلَحُ: الأَبْيَضُ. المَوْجُوءُ: مَدْقُوقُ الخِصْيَتَيْنِ.
وبناء على ذلك:
فَالتَّضْحِيَةُ بِالكَبْشِ أَفْضَلُ مِنَ الشَّاةِ، وَالتَّضْحِيَةُ بِالخَصِيِّ مِنَ السُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 13.03.2007
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MTU4&lan=YXI=