الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول الله تبارك وتعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر}، ويقول تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين}.
ويقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِن الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا) رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
ونصَّ الفقهاء على أن الأضحية يوم النحر أفضل من الصدقة، وذلك لإحياء ذكرى سيدنا إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل عليه السلام، وتطبيقاً للسنة المطهرة.
جاء في مطالب أولي النهى: (وذبحها ـ أي الأضحية ـ وذبح عقيقة أفضل من صدقة بثمنها).
وبناء على ذلك:
فالأضحية واجبة على من ملك النصاب، ولا تجزئ الصدقة عن الأضحية، هذا عند السادة الحنفية، أما عند جمهور الفقهاء فالأضحية سنة مؤكدة، وهي أفضل من الصدقة، وإن لم يجد الرجل المقيم في دولة أجنبية من يذبح له الأضحية، فليرسل إلى أهله في بلده من يقوم بالأضحية عنه. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 12.11.2011
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=NDQwMg==&lan=YXI=