الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَجُوزُ إِخْرَاجُ صَدَقَةِ الفِطْرِ قَبْلَ العِيدِ بِأَيَّامٍ، لِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: كَانُوا يُعْطُونَ صَدَقَةَ الفِطْرِ قَبْلَ العِيدِ بِيَوْمٍ أَو يَوْمَيْنِ.
وَيَحْرُمُ تَأْخِيرُهَا عَنْ يَوْمِ العِيدِ، لِفَوَاتِ المَعْنَى المَقْصُودِ وَهُوَ إِغْنَاءُ الفُقَرَاءِ عَنِ الطَّلَبِ في يَوْمِ السُّرُورِ.
فَلَو أَخَّرَهَا بِلَا عُذْرٍ عَصَى، وَيَجِبُ عَلَيْهِ القَضَاءُ لِخُرُوجِ وَقْتِهَا، مَعَ كَثْرَةِ الاسْتِغْفَارِ وَالنَّدَمِ حَتَّى يَجْبُرَ هَذَا التَّأْخِيرَ، وَهَذَا عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ.
وَعِنْدَ السَّادَةِ الحَنَفِيَّةِ، وَقْتُ إِخْرَاجِ زَكَاةِ الفِطْرِ مُوَسَّعٌ، فَفِي أَيِّ وَقْتٍ أَدَّى صَدَقَةَ الفِطْرِ كَانَ مُؤَدِّيَاً لَا قَاضِيَاً، غَيْرَ أَنَّ المُسْتَحَبَّ إِخْرَاجُهَا قَبْلَ صَلَاةِ العِيدِ. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 13.03.2007
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MTIx&lan=YXI=