عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
72 مشاهدات
0 تصويتات
ما هو حكم الاعتكاف؟ وما الحكمة منه؟
بواسطة
341ألف نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
 
 فَالاعْتِكَافُ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ عَلَى الكِفَايَةِ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، هَذَا عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ، اقْتِدَاءً بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَطَلَبَاً لِلَيْلَةِ القَدْرِ، وَقَدْ وَاظَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ.
 
 وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامَاً، حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ صَبِيحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ، قَالَ: «مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأَوَاخِرَ، وَقَدْ أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ مِنْ صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ» أخرجه البخاري.
 
 أَمَّا الحِكْمَةُ مِنَ الاعْتِكَافِ، فَفِيهِ تَسْلِيمُ المُعْتَكِفِ نَفْسِهِ بِالكُلَّيَّةِ إلى عِبَادَةِ اللهِ تعالى، وَإِبْعَادُ النَّفْسِ مِنْ شُغْلِ الدُّنْيَا التي هِيَ مَانِعَةٌ عَمَّا يَطْلُبُهُ العَبْدُ مِنَ القُرْبَى، وَفِيهِ اسْتِغْرَاقُ المُعْتَكِفِ أَوْقَاتِهِ في الصَّلَاةِ إِمَّا حَقِيقَةً وَإِمَّا حُكْمَاً، لِأَنَّ المَقْصِدَ الأَصْلِيَّ مِنْ شَرْعِيَّةِ الاعْتِكَافِ انْتِظَارُ الصَّلَاةِ في الجَمَاعَاتِ، وَتَشْبِيهُ المُعْتَكِفِ نَفْسِهِ بِالمَلَائِكَةِ الذينَ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ، وَيُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَلَا يَفْتُرُونَ. هذا، والله تعالى أعلم.

---
حرر بتاريخ: 13.03.2007
المصدر: https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MTA0&lan=YXI=
بواسطة
341ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 2.0ألف مشاهدات
islamic-fatwa.com سُئل فبراير 28، 2023
2.0ألف مشاهدات
islamic-fatwa.com سُئل فبراير 28، 2023
بواسطة islamic-fatwa.com
131ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 35 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
35 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 36 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
36 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 40 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 3، 2022
40 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 3، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
2 إجابة 74 مشاهدات