السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا طالبة أشارك في امتحان دولي موحد للتقديم على الجامعة، يتكوّن من ستة نماذج مختلفة تُوزّع عشوائيًا على الطلاب في كل بلد. وبسبب اختلاف التوقيت بين الدول، تنتشر قبل دخولنا الامتحان في السعودية بنصف ساعة إلى ساعة تقريبًا تسريبات لهذه الأسئلة من دول أخرى.
هذه الأسئلة المسربة تكون حقيقية ومن ضمن الأسئلة الفعلية للامتحان، ومضمونة أن تأتي في إحدى النماذج بنسبة 100٪، لكن لا أحد يعرف مسبقًا أي نموذج سيأتيه تحديدًا.
هذه التسريبات لا تصل إلى الجميع، فهي متاحة فقط لعدد محدود من الأشخاص وتنتشر عبر قنوات محددة على التيليجرام تتطلب البحث بكلمات معينة للوصول إليها. على سبيل المثال، أحد المعلمين الذين أدرس معهم جلبها من هذه القنوات ونشرها لنا، بينما امتنع معلمون آخرون عن نشرها اعتقادًا منهم أنها حرام وقد يحدث أن يحصل طالبان في نفس القاعة على النموذج نفسه، فيكون أحدهما قد اطّلع مسبقًا على التسريبات فحلّ اعتمادًا عليها، بينما الآخر لم يطّلع عليها واعتمد على جهده ومذاكرته فقط.
قبل الامتحان، كانت لدي فرصة للاطلاع على هذه التسريبات، لكني امتنعت عن ذلك لأني شعرت أن هذا سيكون غشًا وحرامًا، فاعتمدت على مذاكرتي ودخلت الامتحان بمجهودي فقط. وبعد الامتحان، اكتشفت أن الأسئلة التي جاءتني كانت هي نفسها الأسئلة التي تسربت.
أهلي غاضبون مني الآن لأنني حصلت على درجات أقل، ويرون أنه كان يجب أن أرى التسريبات مثل غيري حتى أحقق درجات أعلى.
سؤالي هو: هل كنتُ على صواب في امتناعي عن النظر في هذه التسريبات؟ وهل يجوز أصلًا الاطلاع عليها أو المذاكرة منها قبل الامتحان إذا لم أكن أنا من قام بتسريبها؟ وما الحكم الشرعي فيمن يطّلع عليها ويستفيد منها بينما غيره يجتهد بمجهوده؟
وجزاكم الله خيرًا ووفقكم لما فيه الخير.