الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فليس معنى الكفر أن ينطق الإنسان بمجرد حروف كلمة "كفر"؛ أي الكاف والفاء والراء، فيُعدّ بذلك كافرًا، ولا أن يقول لفظ "شرك" فيُصبح مشركًا.
إنما الكفر أو الشرك يكون بأحد أمورٍ ثلاثة:
إما قولٍ يتضمن سبَّ الدين أو سبَّ الإسلام، أو سبَّ الله تعالى، أو سبَّ رسوله صلى الله عليه وسلم، أو الاستهزاء بذلك.
وإما فعلٍ يدل على الإهانة والاستخفاف، كإلقاء المصحف الشريف أو ما فيه ذكر الله في مكانٍ قذرٍ أو غير محترمٍ.
وإما اعتقادٍ قلبيٍّ يخالط القلب والعقل والوجدان، يقوم على تصديق ما يخالف ما جاء به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من التوحيد والإيمان، وهو ما لا يقبله الله تعالى ولا يرضاه دينه الحقّ.
والله الموفق