بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وعلى آله وصحبه أجمعين.
لا يجب عليكِ شرعًا لقاء الزوجة الثانية ، ولكن من مكارم الأخلاق وحُسنِ العِشرة أن تكوني مع زوجك كما يُحبّ ويرضى، ما دام لا يأمركِ بمعصيةٍ لله تعالى.
وتذكّري أن صبركِ واحتمالكِ لهذه الغَيرة التي أودعها الله في فطرة النساء دليلٌ على رجاحةِ العقل واستقامةِ الخُلُق، وأنَّ المعاملة في ذلك إنما هي مع الله تعالى، وهو سبحانه يجزي الصابرين خير الجزاء.
وقد قال النبي ﷺ:
"أحسبها غيرة، وإن الله تبارك وتعالى كتب الغيرة على النساء، والجهاد على الرجال، فمن صبر منهن كان لها أجر شهيد."
رواه البزّار في مسنده.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله:
"أخرجه البزّار وأشار إلى صحته، ورجاله ثقات، لكن اختلف في عبيد بن الصباح منهم."
(فتح الباري).