وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد أختي الكريمة
اولا الإسلام لا يأمر المرأة أن تذل نفسها، ولا أن تطيع زوجها طاعة عمياء مطلقة.
بل جعل الطاعة الزوجية في إطار محدد، وقيدها بالمعروف والعدل.
فالطاعة واجبة للزوج فقط في الأمور المشروعة، وفي حدود المعروف، وقد قال النبي ﷺ: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" (رواه أحمد)
"الطاعة في المعروف" (رواه البخاري ومسلم)
فإذا أمرها بشيء فيه ظلم، أو إهانة، أو معصية لله، أو ضرر نفسي أو بدني، فلا تجب عليها طاعته، بل لها أن ترفض.
مثال على ما لا يجب طاعته فيه:
إذا أمرها بقطع رحمها أو ظلم والديها.
إذا طلب منها فعل معصية (ككشف الحجاب، أو الكذب، أو ترك الصلاة...).
إذا كان يظلمها في النفقة، أو يهينها، أو يضربها بغير حق.
والإسلام يحرّم ظلم الزوج لزوجته، ولو بكلمة.
قال ﷺ: "اللهم إني أُحرّج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة" (رواه ابن ماجه)
وقال: "استوصوا بالنساء خيرًا" (رواه مسلم)
والزوج الظالم يُحاسب على إساءته في الدنيا والآخرة، وقد يُسلب بركة ماله وولده ودينه.