ما هي كيفية التخلص من وسواس الحسد و العين ؟
عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
في تصنيف العقيدة الإسلامية منذ أعيد الوسم منذ بواسطة
18 مشاهدات
0 تصويتات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أنا أعاني منذ فترة من وساوس قوية بخصوص الحسد والعين، حتى مع حرصي على قراءة الأذكار اليومية والتحصين. هذه الوساوس أثرت عليّ كثيرًا: لم أعد أظهر بمظهر مرتب أو أهتم بنفسي كما يجب، وأخاف حتى من ترتيب أسناني أو إبراز مواهبي وقدراتي، وكأني كلما فعلت شيئًا جيدًا سأتعرض للحسد.

وزاد خوفي حتى أصبحت أشك: هل ربي قد لا يحميني من الحسد لأني لا أتحجب حجابًا كاملًا أو لأني أحيانًا أسمع الأغاني؟ وأصبحت بسبب هذه الوساوس لا أخرج من المنزل، ولا أستطيع البحث عن رزقي أو التقدم في حياتي.

أرجو منكم نصيحة أو توجيه شرعي يطمئن قلبي:
هل هذا الخوف يعتبر وسواس؟ وكيف أتعامل معه حتى أعيش حياتي طبيعية وأشكر الله على نعمه بدل ما أخاف من زوالها؟

جزاكم الله خيرًا
بواسطة
120 نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ينبغي للمسلم أن يعلم أن الخوف المبالغ فيه من الحسد والعين والسحر حتى يظنها سببًا في كل ما يصيبه من ضيقٍ أو مرضٍ أو فشلٍ، هو دليل على ضعف الإيمان وسوء الفهم لحقيقة التوحيد.

فالحسد والعين والسحر لا تأثير لها بنفسها استقلالًا، وإنما يكون تأثيرها بإذن الله تعالى وقدره.
قال الله تعالى:

{وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 102].

فلا فاعلَ حقيقيًا في هذا الكون على وجه الإيجاد إلا الله تعالى وحده، وما هذه الأسباب إلا مظاهر لفعل الله تعالى في خلقه.
ومن أراد الله سلامته لم تضره هذه الأسباب، ومن شاء الله أن يُبتلى بها ابتُلي لحكمةٍ يعلمها سبحانه.

ولذلك فإن المطلوب من المسلم التوسط والاعتدال، فيأخذ بالأسباب الشرعية — من قراءة الأذكار، والمحافظة على الرقية الشرعية، والالتزام بالطاعة — دون أن يبالغ في الاعتماد عليها، بل يعتمد على الله تعالى وحده، ويتوكل عليه حق التوكل.

فعلى المسلم أن يقوي إيمانه، ويعلم أن الإيمان الحق يصنع نفسًا قويةً أبيةً شجاعةً لا تستسلم للوساوس ولا للأوهام النفسية.
والدين الحق هو الذي يبعث في النفس الطمأنينة والثقة بالله، لا الخوف والاضطراب.
وقد قال أحد الصالحين رحمه الله:

“والله لو لم يأمرنا الله بالاستعاذة من الشيطان ما استعدت منه، لهوان أمره.”

أي أن شأن الشيطان ضعيف، وإنما العبرة بالاعتماد على الله، لا بالخوف من الشيطان أو الحسد.

فينبغي للمسلم أن يعيش حياته الطبيعية، ملتزمًا بشرع الله، مستمسكًا بدينه، فإن الاستقامة هي مفتاح السعادة في الدنيا، والنجاة في الآخرة.
وليحذر أن يعيش أسيرًا للوساوس، فإن تعظيم شأن الوسوسة مخالف لعقيدة المسلم، إذ يقول الله تعالى: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76]

وقال أيضًا:
{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175].

فعلى المؤمن أن يخاف الله وحده، لا المخلوقات ولا الأوهام، وأن يثق أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.

كما ننصح الأخت الكريمة — وسائر المؤمنات — بالالتزام بالحجاب والحشمة والستر لا فرارًا من العين أو الحسد، بل امتثالًا لأمر الله تعالى، طاعةً له، وابتغاءً لمرضاته.
منذ
بواسطة
3.8ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 67 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 102 مشاهدات
Ragahd سُئل في تصنيف أحكام عامة فبراير 17
102 مشاهدات
Ragahd سُئل في تصنيف أحكام عامة فبراير 17
بواسطة Ragahd
120 نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 22 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 26 مشاهدات