ما هي كيفية التعامل مع الأم التي تعامل ابنتها بقسوة
عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
في تصنيف فقه الأسرة المسلمة عُدل بواسطة
32 مشاهدات
0 تصويتات
أنا فتاةٌ أبلغُ من العمرِ عشرينَ سنةً، وأعيشُ مع والدتي بعد انفصالِ والديّ.
أتعرضُ لتعنيفٍ شديدٍ من والدتي بشكلٍ يوميٍّ؛ فهي تضربني لأسبابٍ بسيطةٍ وتافهة، مما يسبب لي كدماتٍ وخدوشًا في ظهري وجسدي، وقد سحبت شعري أكثرَ من مرةٍ حتى أصابني انتفاخٌ وألمٌ شديدٌ في فروةِ الرأس، وبدأ شعري يتساقطُ من الجذور.

ومؤخرًا، أصبحتْ تُهددني بأنها ستستمرُّ في سحبِ شعري يوميًّا حتى تظهرَ لي فراغاتٌ وأُصابَ بالثعلبة.

كما أنها تُوجِّه إليّ شتائمَ جارحةً جدًّا، كأن تقول: "بنتُ حرام"، وتُهددني بأنها ستُعنِّفني حتى أُدخلَ إلى المصحةِ النفسية.

وتُهددني أيضًا بأنها ستُرسلني لأعيشَ مع زوجةِ أبي المغربية، وتجعلني أخدمُها كأنني خادمة.

أنا متعبةٌ نفسيًّا جدًّا، وأعيشُ في خوفٍ دائمٍ، ولا ملجأ لي سواها.

وسؤالي هو:
هل تُؤثَمةُ والدتي على ما تفعله بي؟ وهل أُعَدُّ عاقَّةً إن أبلغتُ عنها في مركزِ الحماية من العنفِ الأسريّ؟
بواسطة
120 نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
أسأل الله أن يخفف عنك ويهديك لأرشد أمرك، ويهدي والدتك للإحسان إليك ويلهم والدتك أن تربيك وتزوجك من مسلم يسترك ويكون صونا لك.

ما تقومُ به والدتُكِ من تعنيفٍ جسديٍّ ونفسيٍّ هو أمرٌ مُحرَّمٌ شرعًا، ولا يجوزُ لها ذلك بأيِّ حالٍ من الأحوال.
فالإسلامُ أمرَ بحُسنِ المعاملةِ، وبالرحمةِ والرفقِ، ونهى عن الظلمِ والاعتداء، ولو كان من الوالدَين تجاهَ أبنائهِما.

وقد قالَ النبيُّ ﷺ:
«إنَّ اللهَ حرَّمَ عليكم عُقوقَ الأمهاتِ، ومَنْعًا وهاتِ، ووأدَ البناتِ، وكرهَ لكم قيلَ وقالَ...»
 رواه البخاري.

فالوالدةُ تُؤجَرُ على رعايتِكِ والإحسانِ إليكِ، لكنها تُؤثَمُ إن أساءت إليكِ وظلمتكِ وعنَّفتكِ.
وضربُكِ بغيرِ سببٍ مشروعٍ، وإلحاقُ الأذى الجسديِّ والنفسيِّ بكِ، وتهديدُكِ بأمورٍ تُرعبُكِ وتُفقدُكِ الأمنَ، كلُّه من الظلمِ البيِّنِ الذي يُغضبُ اللهَ تعالى.

أمَّا بالنسبةِ لإبلاغِكِ عن هذا العنفِ إلى الجهاتِ المختصَّة، فإنَّه لا يُعدُّ عُقوقًا، لأنّ العُقوقَ هو الإساءةُ إلى الوالدَينِ بغيرِ وجهِ حقٍّ، أمَّا إذا كان الإبلاغُ من أجلِ رفعِ الظلمِ وحمايةِ النفس، فهو من بابِ دفعِ الضررِ عن النفسِ، وقد قالَ النبيُّ ﷺ:
«لا ضررَ ولا ضرارَ» – رواه ابن ماجه.

بل إنَّ الإبلاغَ في مثلِ حالتكِ قد يكونُ واجبًا شرعًا إذا كان فيه حمايةٌ للنفسِ من الأذى البالغِ.
والله تعالى أعلم.
والحمد لله رب العالمين.
بواسطة
199ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك
مرحبًا بك في موقع فتوى سؤال وجواب.
المجتمع هنا لمساعدتك في أسئلتك الشرعية. قدم سؤالك مع التفاصيل وشارك ما توصلت إليه عبر البحث.
اقرأ المزيد من المعلومات حول كيفية طرح السؤال بشكل جيد.

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 44 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 68 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 55 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 84 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 78 مشاهدات
jana54 سُئل في تصنيف اللباس والزينة سبتمبر 7، 2024
78 مشاهدات
jana54 سُئل في تصنيف اللباس والزينة سبتمبر 7، 2024
بواسطة jana54
120 نقاط