وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد ولدي العزيز فزادك الله صلاحا وبرا بأهلك
أولًا: هل يمكن أن يكون دعاؤك وتسبيحك سببًا في نجاة أبيكِ وأسرتكِ من الكرب؟
الجواب: نعم، ممكن جدًا، بل هذا من سنن الله في عباده.
"وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" [الأنفال: 33]
فالآية نزلت في شأن النبي ﷺ، لكن أهل التفسير ذكروا فيها أصلًا عامًا:
وهو أن وجود المؤمنين، والداعين، والمستغفرين، سبب في رفع العذاب والكرب عن غيرهم.
ومن أمثلة ذلك:
نوح عليه السلام دعا لأهله:
"رب اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا"
وسيدنا إبراهيم عليه السلام قال:
"رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء، ربنا اغفر لي ولوالديّ"
والنبي ﷺ قال: "دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة" (رواه مسلم)
ثانيًا: هل يجب على كل واحد منهم أن يدعو ويسبّح بنفسه؟
الأفضل والأكمل: أن يدعو كل فرد من الأسرة، لأن هذا:
يقوّي الإيمان في القلب
ويزيد القرب من الله
ويُعجل الفرج والنجاة
لكن: رحمة الله واسعة، وقد يُنجي الله قومًا بسبب دعاء عبد صالح واحد فيهم
كما قال ﷺ: "وهل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم؟" (رواه البخاري).