هل يجب على المرأة أن تطيع زوجها في كل شيء ؟
عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
في تصنيف فقه الأسرة المسلمة عُدل بواسطة
205 مشاهدات
0 تصويتات
للرجل على زوجته طاعته في المعروف ما لم يضر بها أو يحملها ما هو فوق طاقتها...فما هو مقدار هذا الضرر أو حد الطاقة ؟
فهل يجوز لها مخالفته في هذه الحالة ؟ وإن أمرها  بما لا تحب كقطع علاقتها مع  صديقة عزيزة  لها  منذ زمن قديم جدا  أو ترك العمل و هي تجتهد طيلة حياتها لنيله أو تحقيق درجة علمية معينة فهل لها ترك أمره و إن لم يكن لها ذلك هل لها طلب الطلاق فإن لم يكن لها كلاهما فماذا تفعل وهي لا تريد الصبر على ذلك لأنه ظلم و تسلط من قبل زوجها ؟ أليس من حقها أن تعيش سعيدة بعيدة عن ذلك؟
بواسطة
280 نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد أختي الكريمة :

أولا: يجب أن تعلمي أن الإسلام كرّم المرأة بنتا وأختا وأما وزوجة
وقد جعل للزوجة حقوقا كثيرة
منها النفقة حيث ألزم الزوج بالنفقة من طعام وكسوة ومسكن ورعاية تامة، هذا فوق المهر الذي جعله ركنا في الزواج
بل تزيد الزوجة على غيرها في مسألة النفقة بأن نفقتها مقدمة حتى على نفقة الوالدين والأولاد
بل حتى ولو كانت غنية وكان زوجها فقيرا فهو ملزم بنفقتها
والرسول عليه الصلاة والسلام الذي
قال رسول الله في هذا اليوم: «وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ»
و لم يُغفل ذكر المرأة في حجة الوداع العظيمة ووصّى المسلمين خيرًا بالنساء.
  وقال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي
وقال «لا يَفْرَكْ [يبغض] مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ»

بل قالها بصراحة وعلنا حين سأل من أحب الناس إليك فأجاب : عائشة.

والإسلام لم يمنع من عمل المرأة، ولكنه فضل لها أن تكون سيدة في بيتها مربية لأبنائها، وتربية الجيل أعظم وظيفة.
واسمعي بعض ما قاله الغربيون عن عمل المرأة بعد التجربة التي عاشوها:
يفول الدكتور سوليفان بقوله: (إن السبب الحقيقي في جميع مفاسد أوروبا وفي انحلالها بهذه السرعة هو إهمال النساء للشؤون العائلية المنـزلية، ومزاولتهن الوظائف والأعمال اللائقة بالرجال في المصانع والمعامل والمكاتب جنبا إلى جنب).

ـ وهاهي ذي خبيرة اجتماعية أمريكية ـ الدكتورة إيدا إلين ـ تقول: (إن التجارب أثبتت ضرورة لزوم الأم لبيتها، وإشرافها على تربية أولادها، فإن الفارق الكبير بين المستوى الخلقي لهذا الجيل والمستوى الخلقي للجيل الماضي إنما مرجعه إلى أن الأم هجرت بيتها، وأهملت طفلها وتركته إلى من لا يحسن تربيته..).

وتقول أستاذة في إحدى الجامعات في بريطانيا وهي تودع طالباتها بعد أن قدمت استقالتها: (ها أنا قد بلغت سن الستين من عمري، ووصلت فيها إلى أعلى المراكز، نجحت وتقدمت في كل سنة من سنوات عمري..وحققت عملا كبيرا في نظر المجتمع..ولكن..هل أنا سعيدة بعد أن حققت كل هذه الانتصارات؟ لا ؛..إن وظيفة المرأة الوحيدة هي أن تتزوج وتكون أسرة، وأي مجهود تبذله بعد ذلك لا قيمة له في حياتها بالذات؟
إن السبب الحقيقي في جميع مفاسد أوروبا وفي انحلالها بهذه السرعة هو إهمال النساء للشؤون العائلية المنـزلية)
وغيرهم كثير...
وهاهو ذا الكاتب الروائي الشهير إحسان عبد القدوس الذي أغرق السوق الأدبية برواياته الداعية إلى خروج المرأة من البيت والاختلاط بالرجال يقول في مقابلة أجرتها معه جريدة الأنباء الكويتية في عددها الصادر بتاريخ 18/1/1989: ( لم أتمن في حياتي مطلقا أن أتزوج امرأة تعمل، فأنا معروف عني ذلك، لأنني أدركت من البداية مسؤولية البيت.
هذا كلام المجربين العارفين وليس كلام الإسلاميين.
فإذا كان زوجك مؤديا ما عليه من نفقة للبيت كافيا لكم عن سؤال الناس فاجلسي في بيتك ملكة مربية لأولادك، أغلى الناس على قلبك، فهم أحق الناس بك وبجهدك،
وتيقني أنه لا يمكن التوفيق بين تربيتهم ورعايتهم وبين العمل خارج البيت، فليعيشوا حنانك وعطفك وأمومتك، ولا تحرميهم كل ذلك لشهوة العمل الذي تظنين أنه سعادتك، وتذكر قول المصطفى (والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها).
ففكري في أولادك وتربيتهم أحسن تربية ؛ فهم وجودك وامتدادك في الحياة ولا تنشغلي عنهم بأي أمر كان.
وأما عن صديقتك فيقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريلُ عليه السَّلامُ فقال : يا محمَّدُ ! عِشْ ما شئتَ فإنَّك ميِّتٌ ، وأحبِبْ من شئتَ فإنَّك مفارقُه)
ويقول الأديب الشامي الشيخ علي الطنطاوي:
(عشت في بدآية عمري مع والدي ،
وكنت اظن انني لا أستطيع مفارقته ولا العيش من دونه .. فتوفى والدي ..
وعشت مع أخوتي .. وظننت أنني لا أستطيع مفارقتهم .. فتزوجوا وعاش كل منهم مع أسرته
وأنا كذلك تزوجت وانجبت البنات والأبناء وظننت أنني لا أستطيع مفارقتهم
فتزوجوا و كل منهم كوّن أسرة وذهب في سبيله
فعلمت أنه لا يبقى مع الإنسان الا ربه
فكل الصّلات قد تنقطع إلا صِلَتك برب العالمين.
وليس مرادي وعظك، ولكن العبرة أنه حتى الأم قد فارقتيها وغدا سيكبر الأولاد فلذات الأكباد، ويفارقونك إلى بيوتهم، بل ربما إلى خارج بلادهم، وإن شئت فانظري إلى أهل سورية كيف افترقت العائلة في بلدان متفرقة لتعلمي أن هذا شأن الحياة، فاجعلي بيتك همك الأول والأخير، وما يدريك فربما غادرت هذه الصديقةُ البلدَ في أي لحظة
فبقيت دونها، فعودي نفسك على عائلتك فهم دنياك وحياتك.
والله يتولاك ويرعاك
بواسطة
187ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك
مرحبًا بك في موقع فتوى سؤال وجواب.
المجتمع هنا لمساعدتك في أسئلتك الشرعية. قدم سؤالك مع التفاصيل وشارك ما توصلت إليه عبر البحث.
اقرأ المزيد من المعلومات حول كيفية طرح السؤال بشكل جيد.

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 55 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 95 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 42 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 50 مشاهدات
مجهوله. سُئل في تصنيف فقه الأسرة المسلمة أبريل 24
50 مشاهدات
مجهوله. سُئل في تصنيف فقه الأسرة المسلمة أبريل 24
بواسطة مجهوله.
260 نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 79 مشاهدات
Nader500 سُئل في تصنيف فقه الأسرة المسلمة ديسمبر 27، 2024
79 مشاهدات
Nader500 سُئل في تصنيف فقه الأسرة المسلمة ديسمبر 27، 2024
بواسطة Nader500
120 نقاط