السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مسلم جزائري مقيم بفرنسا منذ 15 سنة. عقدت القران على جزائرية تشتغل كطبيبة في الجزائر و قد كان من شروط وليها أن لا أعارض انها تشتغل كطبيبة في فرنسا كذلك و قبلت بشريطة احترام الدين و الشرع و عدم نزع حجابها.
تقدمت و نجحت الحمد لله في اختبارات القبول و قاموا باقتراح عمل لها في مدينة تبعد عني أكثر من 400 كم؛ ف رفضت ذلك شارحا أني لست ضد العمل لكن ضد أن تبتعد عني زوجتي 400 كم و أن تقيم وحدها بعيدة عني؛ و اقترحت عليها أن تبحث عن عمل آخر ؛ لكنها تعارض كون نجاحها في الاختبار يضمن لها بعد سنتين أو ثلاث أن تشتغل كطبيبة حرة و أن تفتح عيادتها؛ هذا النوع من الاختبارات يسهل الأمور لها للتحصل على رخصة الطب بعد سنتين أو ثلاث.
لكنها رفضت رأيي؛ و اقترحت أن نقيم مع بعض على مسافة وسط بين عملها و بين عملي أي على بعد 200 كم يوميا فرفضت ذلك، كونه صعب المحال و صعب جدا السفر يوميا لهذه المسافة خصوصا في الشتاء، أو إن قدر الله و رزقنا بأولاد
و للأسف خلاصة قولها إما أن أقبل أو أنها تبقى في الجزائر لتقيم شغلها قائلة الله غالب مكتوب، و كل واحد يمشي في سبيل حاله.
تكلمت مع والدها و الذي أخبرني نفس الشيء، أي أنه يجب على بنته الشغل هذه السنتين لتضمن مستقبلها، و أنه يساند قرارها، و يتفهم كذلك مطلبي و قراري، و أفهمني بطريقة غير مباشرة أنّه إن لم نتفق فقدّر الله ما شاء فعل، و كل واحد في طريقه و يرجع لي المهر و ما إلى ذلك من اتفاق مع الإمام
لما سألته إن كنت مكاني هل تقبل أن تترك ابنتك أو زوجتك تقيم لوحدها بعيدة عن زوجها، فكان جوابه أن آراء الشرع تختلف بين من يجوز بذلك و بين من يبغضه و ينفيه شرعا
أمّا بالنسبة لي فإنّي مقتنع بأنّه منهي و محرم أن تعيش المرأة لوحدها بعيدة عن زوجها بدون محرم، و لا يوجد ما يجوز ذلك، كون حالتي المادية ميسورة و الحمد لله، و كون أنّه هناك عدّة فرص أن تجد عملا قريبا من مقر إقامتي، ممكن أنه لا يساعدها أن تحصل بسرعة على رخصة الطب بسرعة لكنه أفضل من العيش بعيدا لوحدها
فما رأي و حكم الشرع في ردّها ، ردّ والدها، العيش في بلاد أجنبية بدون محرم و بعيدة عن زوجها و عدم طاعة زوجها في هذا الأمر
و بماذا تنصحني بارك الله فيكم. مع العلم قمنا بالزواج الشرعي بالفاتحة و الزواج المدني و حفل الزفاف متفق عليه بعد شهر
بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته