ما صحة قول أن أقل ساكني الجنة النساء ؟

Question

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد معرفة صحة حديث ان أقل ساكني الجنة النساء وتفسيره وقد قرأت في تفسير من قبل أنهن كذلك لما يغلب عليهن من العاطفة والميل إلى الدنيا بينما الرجل يحكم عقله ولكن كيف هل لأن المرأة عاطفتها كبيرة هل هذا يعني أنها ستعصي الله ؟ أليس الله هو الذي خلقها هكذا .. كما ان الرجل لديه شهوات كثيرة أيضا ويفعل الكثير من المعاصي لاتباعه شهواته ونرى الرجال يقومون بالكثير من الظلم في العالم والظلم تجاه النساء ..
كما أنني ارى في المحادثات بين الرجال والنساء اذا قالت المرأة رأيا مخالفا لما قاله الرجل او فعلت أي فعل يقال لها نعم صدق رسول الله أنتن اكثر أهل النار وأنتن ناقصات عقل ودين ويحقرون منها ومن رأيها وكل هذه الأشياء تشعرني بالحزن ف أنا ارى الكثير من النساء الصالحات وذوات العقل في مجتمعي ولكن الرجال دائما ينظرون للمرأة هذه النظرة مستدلين بهذه الأحاديث
أرجو توضيح هذه الأمور لي

Answer 1

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد أختي الكريمة فقد دلت النصوص على أن النساء أكثر من الرجال في كل من النار والجنة:
فأما كثرتهن على الرجال في الجنة، فقد دل عليها ما  روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث في وصف أول زمرة تدخل الجنة:... ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وقد نص النووي وغيره على أن هاتين الزوجتين من الإنس وليستا من الحور...
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة مرفوعا في صفة أدنى أهل الجنة منزلة قال: وإن له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا. ولأبي يعلى عن أبي هريرة مرفوعا: فيدخل الرجل على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله وزوجتين من ولد آدم.
وأما كثرتهن على الرجال في النار، فقد وردت صريحة فيما أخرجه الشيخان من حديث ابن عباس رضي الله عنه، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء... الحديث.
فقوله -صلى الله عليه وسلم-: تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار. رواه البخاري عن أبي سعيد، ومسلم عن ابن عمر،
وفي معناه حديث ابن عباس المتفق عليه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن قيل: بكفرهن بالله؟ قال: بكفرهن العشير وبكفرهن الإحسان. الحديث.
قال الإمام النووي في شرح : قَوْله ﷺ (إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ ....)
قال القاضي: ظاهر هذا الحديث أن النساء أكثر أهل الجنة، وفي الحديث الآخر أنهن أكثر أهل النار. قال: فيخرج من مجموع هذا أن النساء أكثر ولد آدم. انتهى
إذن النساء أكثر أهل الجنة والنار لأنهن أكثر من الرجال. وانت ترين اليوم مصداق ذلك في الواقع.
وأما نظرة الرجال للنساء فهذا أمر لا علاقة له بالدين. فهذه الأمر تجدينه من القدم من أيام الفراعنة والهنود والمجوس بل واليهود إلى يومنا هذا،  واليهود من اشد الناس استحقارا للمرأة حتى في عصرنا هذا لكن لا يوجد من يسلط الضوء عليهم.
وأما ديننا فاعطى المرأة الميراث بعد أن كانت محرومة منه، ومنع وأد البنات، وجعل الجنة عند قدم الأمهات.
وجعل تربية بنتين أو أختين كما في بعض الأحاديث وقاية من النار وسببا للجنة....
فالإسلام أمر بكل خير في حق النساء ولكن المسلمين قصروا في هذه كما قصروا في صلاتهم وكثير من أمور دينهم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.