وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد.
أخي الكريم، الزكاة طهرة للمال، جعلها الله بيد الأغنياء حقا للفقراء، واتخاذ الحيل للتخلص من دفع الزكاة محرم، لأن الله تعالى فرضها عند حول الحول فإذا قدر الله الشراء قبل تمامه فلاتدفع، وأما إذا حال الحول، فلايجوز أن تتخذ الحيل، للتخلص من الدفع، ومالك لاينقص في الحقيقة عندما تدفع الزكاة، والحقيقة انه يبارك لك فيك ويزيد ويتطهر وينمو،
عَنْ سَعِيدٍ الطَّائِيِّ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ ". قَالَ : " مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ، وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلِمَةً فَصَبَرَ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا، وَلَا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ ".أخرجه الترمذي.
فزك مالك واستعن بالله وأخرج الزكاة طيبة بها نفسك، والله يعوض لك الألف بآلاف.
والزكاة قليلة جدا، وهب اثنان ونصف من المئة.
والله الموفق.
والحمد لله رب العالمين.