بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله أما بعد.
إن صلاة الجمعة تقوم مقام صلاة الظهر فيسن لها مايسن للظهر، وقد وردت أحاديث تدل على السنة قبلها بلفظ الجمعة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ جَابِرًا ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ : " أَصَلَّيْتَ ؟ " قَالَ : لَا. قَالَ : " فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ". أخرجه البخاري
وأخرج ابن ماجة حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، سَمِعَ جَابِرًا ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : دَخَلَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَقَالَ : " أَصَلَّيْتَ ؟ ". قَالَ : لَا. قَالَ : " فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ". وَأَمَّا عَمْرٌو فَلَمْ يَذْكُرْ سُلَيْكًا.
وعن سيدنا علي رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الجمعة أربعاً.
قال الحافظ العراقي: إسناده جيد.
وقد بوّب المصنفون منهم، الحافظ ابن أبي شيبة، والحافظ عبد الرزاق في كتب الحديث باباً سموه( باب الصلاة قبل الجمعة).
وأخرج الحافظ عبد الرزاق في مصنفه عن ابن مسعود أنه قال:( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصلي قبل الجمعة أربعاً).
فهذه أدلة كافية وافية، تزيل الشك والريب من قلب المؤمن الباحث عن دليل كي لانترك سنة الجمعة القبلية، وأن نتمسك بها.
والله تعالى أعلم، والحمد لله رب العالمين.