وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
نعم من سنن الصلاة ، سنة صلاة العصر أربع ركعات قبلية، وهذه فتوى:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فسنة الظهر القبلية هي أربع ركعات بتسليمة واحدة عند الحنفية، وهي سنة مؤكدة، أما السنة البعدية فركعتان سنة مؤكدة، ويضاف إليها ركعتان فتصبح أربعاً سنة غير مؤكدة، وتصلى بتسليمة واحدة.
أما عند السادة الشافعية فسنة الظهر المؤكدة ركعتان قبل الفرض وركعتان بعده، أما غير المؤكدة فهي إضافة ركعتين مع السنة القبلية وركعتين مع السنة البعدية، وتصلى عند السادة الشافعية ركعتين ركعتين القبلية والبعدية، وإن جمع بين الركعات الأربع فلا حرج.
أما سنة العصر القبلية فهي أربع ركعات غير مؤكدة عند السادة الشافعية والحنفية، عند الحنفية تُصلى بتسليمة واحدة، وعند الشافعية تُصلى متصلات بتسليمة واحدة، أو بتسليمتين.
وإذا نوى صلاة أربع ركعات وأقيمت الصلاة فإنه يُتِمُّ الصلاة أربعاً. هذا، والله تعالى أعلم.
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: روى الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَحِمَ اللهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعاً» حديثٌ حَسَنٌ.
وروى أبو يعلى عن أُم حَبيبة رَضِيَ اللهُ عنها، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَن حَافَظَ على أربَعِ رَكعاتٍ قبلَ العَصرِ بَنَى اللهُ عزَّ وجلَّ لَهُ بَيتَاً في الجَنَّةِ» حَسَنٌ شواهِدُهُ.
وروى الطبراني في الكبير عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَصْرِ حَرَّمَ اللهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ».
وهناكَ أحاديثُ تدُلُّ على أنَّ النَّارَ لا تَمَسُّ من صلَّى قبلَ العصرِ أربعاً.
ثانياً: روى الإمام أحمد عن أُمِّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعاً بَعْدَهَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ».
وبناء على ذلك:
فمن السُّنَّةِ غيرِ المُؤَكَّدَةِ أن يُحافِظَ المُسلِمُ على صَلاةِ سُنَّةِ العَصرِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ، وسُنَّةِ الظُّهرِ البعدِيَّةِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ، وهُوَ إن شَاءَ اللهُ تعالى يَندَرِجُ بذلكَ تحتَ قولِهِ تعالى في الحديث القدسيِّ: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 20.07.2019
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=OTgzMg==&lan=YXI=