وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم
قال ابن قدامة في المغني : ومَن اعْتَقدَ حِلَّ شَىْءٍ أُجْمِعَ على تَحْرِيمِهِ، وظهَرَ حُكْمُه بين المسلمين، وزالتِ الشُّبْهَةُ فيه للنُّصوصِ الواردَةِ فيه، كلَحْمِ الخِنْزيرِ، والزِّنَي، وأشْباهِ هذا، مِمَّا لا خلافَ فيه، كَفَرَ....
ثم قال: وكذلك كلُّ جاهلٍ بشيءٍ يُمْكِنُ أن يَجْهَلَه، لا يُحْكَمُ بِكُفْرِه حتى يعرِفَ ذلك، وتَزُولَ عنه الشُّبْهةُ، ويسْتَحِلَّه بعدَ ذلك.
فالخلاصة أنه لا يكفر إلا أن يعتقد تحليل ما علمت حرمته من الدين بالضرورة، أو أصر على حله بعد أن علم حرمته .
هذا وإن مقام الإفتاء مقام خطير، خصوصا إن كان بغير علم فهو تقول على الله سبحانه وعلى شرعه نسأل الله العفو والعافية،