الحمد لله وصلى الله وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
الحلم والرؤيا المنامية تحصل من غير إرادة النائم، والانشغال بالتخيلات والمخالفات لاستدعاء مثل هذه الأمور لا يجوز، فإن حصلت من غير تفكير منك ولا انشغال بها فلا شيئ عليك إن شاء الله تعالى، ولكن حصول هذه الأشياء والانشغال بها علامة على وجود الغفلة وربما جرّت صاحبها إلى مخالفات ومعاصي نسأل الله أن يعافينا وإياكم.
لذلك حاول أن تعيش أحوال أهل الإيمان بالذكر وتذكّر الجنة ونعيمها، والصلاة على النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم وتذكّر أحواله وسيرته وشمائله كي تحصل لك رؤيته أو رؤية الأشياء الجميلة التي تجعلك قريبا من الله وقريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أن تستدعي أحوال أهل المعصية وسيرهم في المعاصي...
إن كنت قادراً على الزواج لا تتأخر في ذلك كي تُعف نفسك عن الحرام ، وإلا فاشتغل بالمجاهدة والذكر والصوم والصبر عن المخالفة حتى ييسر الله لك سُبل الزواج.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.