الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
كونك أخوها أو ولي أمرها فهذا لا يبيح لك ولم يفعله حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابنته فاطمة حين كان يقبّلها وهو القدوة والأسوة لنا..وعادتكم ليست صحيحة بهذا الإطلاق من التقبيل والاحتضان ويحصل الحنان والشفقة والتلطّف لها بغير هذا ففساد الزمان وحيل الشيطان لا تترك الصالحين ولا الأولياء المقربين فكيف بأمثالنا من العوام نسأل الله أن يحفظنا وإياكم.
وقد جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسولَ اللهِ، الرجلُ منا يلْقى أخاه، أو صديقَهُ أيَنْحَنِي له؟ قال: لا، قال: فيلْتَزِمُهُ ويُقَبِّلُهُ؟ قال: لا، قال: فيأخذُ بيدِهِ ويصافِحُهُ؟ قال: نعم. سنن الترمذي ٢٧٢٨
هذا في حق الأخ الصديق بين الرجل والرجل..!
أما الأخت فينبغي أن يراعي الآداب والأخلاق العامة، ويحذر من استدراج الشيطان، ولذا منع الفقهاء التقبيل من الفم وعليك أن تكتفي بالمصافحة وترك المبالغة لكثرة الفتن وانتشار الفساد، فإن صحّت نيتكما وفعلكما فالعرف والذوق السليم يرفض التقبيل على الفم والاحتضان ويراه مشيناً بين الأخ وأخته.
وقد جاء في الآداب الشرعية والمنح المرعية:
[فصل في تقبيل المحارم من النساء في الجبهة والرأس]
قال ابن منصور لأبي عبد الله يقبل الرجل ذات محرم منه؟ قال إذا قدم من سفر ولم يخف على نفسه، وذكر حديث خالد بن الوليد قال إسحاق بن راهويه كما قال «النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم من الغزو فقبل فاطمة» ولكن لا يفعله على الفم أبدا، الجبهة أو الرأس.
الآداب الشرعية والمنح المرعية (2/ 266)
وراجع شروط وآداب ذلك على الفتوى رقم:
12699 - تقبيل الأخت
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين