الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد:
أيتها الأخت المسلمة الطموحة.. نزع غطاء الرأس للمرأة لا يجوز أمام أجنبي عنك ولو كان مسلماً فكيف أمام الكفار الذين يعادون المسلمين وحجاب المرأة!! العداوة لحجاب المرأة في تلك البلاد معلومة وظاهرة وفيها معاناة عند المسلمات، وتنازلك عن مبدأ من مبادئ دينك وأنت مازلت لم تذهبي بعد إليهم!..يعني أنك مستعدة للتنازل عن أمور أخرى لاحقاً حين تكونين هناك وتتذرّعين بالضرورة والحاجة لذلك ..كما هو حال الكثير من الموجودين هناك..
لذلك ينبغي التفكر ماذا بعد هذا...! ولماذا أتنازل عن شيء أمرني الله به؟!
يجب عليك أن تحرصي على صاحب الدين والخلق ومن يحافظ على تديّنك والتزامك، ولستٍ مضطرة لأن تتركي تديّنك وأحكام الشرع لمن لا يقدّرها..
والنبي ﷺ قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض رواه الترمذي.
ولا يُلتفت إلى من يقول أن هذه ضرورة ولمرة واحدة فهذا غير صحيح.فإن نعلم أناس فعلوا مثل هذا فلما ذهبوا لهناك قالوا لهم أنتم وقّعْتم على ترك الحجاب ويجب عليكم نزعه .. أو وقّعتم على كذا وكذا في أوراقكم ..واضطروا لأمور لم تحمد عواقبها.
والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين.