الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد:
يكره النوم على البطن وهي نومة لا يحبها الله ولا رسوله .. في الحديث عن طِخْفَةَ الغِفارِيِّ - قالَ «بَيْنَما أنا مُضْطَجِعٌ فِي المَسْجِدِ عَلى بَطْنِي إذا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ فَقالَ إنّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يَبْغَضُها اللَّهُ فَنَظَرْتُ فَإذا رَسُولِ اللَّهِ ﷺ» رَواهُ أبُو داوُد بِإسْنادٍ صَحِيحٍ
ولأن النوم على البطن فيه استدعاء للشهوة بالاحتكاك وخاصة عند الشاب الشبق وكذا احتضانه الوسادة أثناء النوم، فيكره له ذلك، فإن علِم أن ذلك سيؤدي به إلى استدعاء الشهوة والعادة السرية والاستمناء فقد وقع في الحرام ، لذلك ينام المؤمن على هيئة السنة، وهي النوم على الشق الأيمن مستقبلا بوجهه القبلة وهو يقرأ اذكار النوم حتى ينام على ذكر وطاعة، وكون أن الوسادة يتلبّسها شيطان فلا نعلم أثراً في ذلك إلا أن وسوسة الشيطان تحصل في نفس الشخص فيقع بهذا الفعل ويستدرجه شيطانه ونفسه للمخالفة، ولعل هذا معنى قول بعض العوام في هذا وهو حاصل بسبب كثرة الفتن والشهوات وضعف المراقبة لله تعالى والله أعلم.
نسأل الله أن يحفظنا وإياكم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين.