الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
قراءة الفاتحة من غير إتمام العقد الشرعي لا يترتب عليها أحكام شرعية؛ وما تزال الفتاة أجنبية عن خاطبها، وليس له ولاية عليها، ولا يتدخل في شؤونها، ولا يحل له مجالستها حتى يتم العقد الشرعي.
وغاية ما تفيده الفاتحة - سوى الأجر والبركة - أنها مواعدة على الزواج، وإظهار للقبول الأولي، ولكن ذلك لا يعتبر إنشاء للعقد، لأن العقد له أركان خاصة، وهي: الإيجاب والقبول بألفاظ مخصوصة، وحضور الولي، وحضور الشهود، كما نص على ذلك قانون الأحوال الشخصية في المادة رقم: (3) حيث جاء فيها: "لا ينعقد الزواج بالخطبة، ولا بالوعد، ولا بقراءة الفاتحة، ولا بقبض أي شيء على حساب المهر، ولا بقبول الهدية".
والنصيحة لك أن تبحث عن الزوجة الصالحة، وتفكر فيما أنت مقدم عليه، وإذا رأيت أن هذه الفتاة سيظهر منها العناد وعدم الاستجابة في المستقبل، فهذا يدعوك إلى التأني في الإقدام على خطبتها. والله أعلم.
---
حرر بتاريخ: 30.05.2010
المصدر:
http://www.aliftaa.jo/Question.aspx?QuestionId=757