أنا شاب عمري 24 سنة، أعمل في شركة وأزاول دراستي الجامعية صباحًا. تعرفت على فتاة جاءت للتربص وتمّ تعييني كمشرف لها، ومع الوقت أعجبت بها لخلقها وتدينها، فنويت الزواج منها رغم ظروفي البسيطة.
هذه النية كانت نقطة تحول في حياتي؛ أصبحت قريبًا من الله، أحرص على الصلوات والسنن والنوافل، والصدقة، وقيام الليل، وقراءة القرآن. ومنذ ذلك، رزقني الله عملًا أفضل في منصب فوق مستواي، ووفقني في دراستي، ورأيت تيسيرًا واضحًا في كل خطوة.
بعد الاستخارة والاستشارة، قررت التقدم رسميًا وخطبتها، لكن والديّ رفضا الفكرة بسبب التكاليف والمظاهر، واعتبرا حتى الخطبة الطويلة أمرًا غير مقبول. رغم أني أوضحت لهما أن الزواج رزق من الله وأن النية عفاف لا ترف، إلا أنهما أصرّا على الرفض.
خلال هذه الأشهر، واجهت صعوبات وابتلاءات في العمل والدراسة، لكني شعرت أن الله يختبر صدقي وثباتي. الفتاة ما زالت تنتظرني، وأنا على يقين أن الله مطلع على نيتي.
مشكلتي الآن أني أحيانًا تراودني وساوس بترك عائلتي والمضي في حياتي وحدي، مع أني أخاف أن يكون ذلك عقوقًا. أطلب منكم النصح الشرعي: كيف أوازن بين برّ والديّ وتحقيق نيتي في الزواج والعفاف؟