عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
35 مشاهدات
0 تصويتات
أنا رجل فقير الحال، وبيتي يكاد أن يكون خراباً، فقال لي صديقي: قم بإصلاح البيت على حسابي، وقدَّر الكلفة ودفعها إلي، وبعد القيام بإصلاح البيت طالبني صديقي بالمبلغ، وأخبرني أنه قد تراجع عن هبته، فهل يجب عليَّ شرعاً أن أردَّ له المال؟
بواسطة
341ألف نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإذا قدَّم إنسان هديَّة أو هبة أو صدقة لآخر، وقبضها المهدى له، وتصرَّف بها، فلا يحلُّ للواهب أن يعود في هديَّته، لأنه بعد قبض الهبة والتصرُّف فيها صارت من العقود اللازمة، وقد ورد الوعيد الشديد في العودة بالهبة.
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَقِيءُ ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ). ويقول قتادة رحمه الله تعالى: ولا نعلم القيء إلاَّ حراماً.
وأخرج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال: (لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُعْطِيَ عَطِيَّةً أَوْ يَهَبَ هِبَةً فَيَرْجِعَ فِيهَا، إِلا الْوَالِدَ فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ، وَمَثَلُ الَّذِي يُعْطِي الْعَطِيَّةَ ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَأْكُلُ، فَإِذَا شَبِعَ قَاءَ، ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ).
وبناء على ذلك:
أولاً: لا يليق بالإنسان المؤمن إذا وهب هبة أن يرجع فيها، وعليه أن يجاهد نفسه، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69].
وعليه أن يطهِّر نفسه من الشحِّ، قال تعالى: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [الحشر: 9].
وعليه أن لا يتصف بوصف المنافق الذي إذا وعد أخلف، قال تعالى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ} [النحل: 91].
ثانياً: لا يجب عليك شرعاً أن تردَّ له المبلغ الذي دفعه لك، وخاصة بعد تصرُّفك فيه، هذا من حيث الفتوى، ولكن من حيث الورع والتعفُّف والخروج من تحت مِنَّة هذا الإنسان، والبقاء في عزة نفسك، الأولى في حقك أن ترد عليه ماله، وأن تستغني بالله تعالى، ومن استغنى بالله أغناه الله تعالى، كما جاء في الحديث الشريف: (وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ) رواه البخاري ومسلم. هذا، والله تعالى أعلم.

---
حرر بتاريخ: 21.05.2011
المصدر: https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=Mzk4Ng==&lan=YXI=
بواسطة
341ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك
مرحبًا بك في موقع فتوى سؤال وجواب.
المجتمع هنا لمساعدتك في أسئلتك الشرعية. قدم سؤالك مع التفاصيل وشارك ما توصلت إليه عبر البحث.
اقرأ المزيد من المعلومات حول كيفية طرح السؤال بشكل جيد.

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 17 مشاهدات
aliftaa.jo سُئل مارس 24، 2022
17 مشاهدات
aliftaa.jo سُئل مارس 24، 2022
بواسطة aliftaa.jo
191ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 23 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 133 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 7، 2022
133 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 7، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 49 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 24، 2022
49 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 24، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط