عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
70 مشاهدات
0 تصويتات
امرأة متحجِّبة يطلب زوجها منها أن تنزع حجابها، لأنه لا يحب الحجاب لنسائه، ويحب أن تخرج نساؤه متبرِّجات، فهل من حقِّ المرأة أن تطلب الطلاق منه وتستحقُّ المهر كاملاً؟
بواسطة
341ألف نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
 
 أولاً: إذا كان الزوج يصرِّح بأنه لا يحب الحجاب، ويحب التبرُّج لنسائه ويأمرهنَّ بذلك، ويُنكر فرضية الحجاب، فإنه يُخشى عليه من سلب الإيمان والردَّة، وذلك لقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا} [الأحزاب: 36].
 
 والله تبارك وتعالى قضى وأمر بالحجاب بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ الله غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب: 59]، ونهى عن التبرُّج بقوله تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} [الأحزاب: 32ـ33].
 
 ثانياً: يجب على المرأة طاعة زوجها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا) رواه أحمد وابن ماجه، ولكنَّ طاعتها لزوجها مقيَّدة في حدود طاعة الله عز وجل، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ الله، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ) رواه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ) رواه الإمام أحمد والطبراني.
 
 ثالثاً: على المرأة أن تتلطَّف لزوجها وتحاول إقناعه بمسألة الحجاب، وأنه فرض على المرأة المسلمة، وأنَّ الحجاب وقاية لها من مرضى القلوب الفُسَّاق الفُجَّار، فإن أصرَّ على موقفه في رفض الحجاب ووجوب التبرُّج، ولم يكن بوسع المرأة رفض أمره، فلتطلب الطلاق، وهي تستحقُّ المهر منه كاملاً. هذا، والله تعالى أعلم.

---
حرر بتاريخ: 24.06.2010
المصدر: https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MzA2NQ==&lan=YXI=
بواسطة
341ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 32 مشاهدات
Laylalooa سُئل في تصنيف فقه الأسرة المسلمة أغسطس 13
32 مشاهدات
Laylalooa سُئل في تصنيف فقه الأسرة المسلمة أغسطس 13
بواسطة Laylalooa
1.3ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 60 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
60 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 163 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 29، 2022
163 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 29، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 56 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
56 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 110 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
110 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط