الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالرشوة كبيرة من الكبائر وهي حرام بإجماع العلماء، وقد: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ يَعْنِي الَّذِي يَمْشِي بَيْنَهُمَا) رواه أحمد.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ) رواه مسلم.
وبناء على ذلك:
فإنه يجب عليك أن تنصح الراشي والمرتشي سراً وبلطف وبدون استعلاء، وأن تذكِّرهم بالله عز وجل واليوم الآخر، فإن ارتدعا فبها ونعمت، وإلا فأنذره بأنك ستبلغ عنه ولي الأمر في ذلك، فإن أصرَّ ولم يرتدع فلا حرج عليك من إبلاغ ولي الأمر بذلك إذا كنت تأمن الضرر على نفسك، وإلا فأنكر بقلبك بعد النصح والتذكير بالله تعالى واليوم الآخر.
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 07.07.2009
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MjE2OA==&lan=YXI=