عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
53 مشاهدات
0 تصويتات
هل صحيح أن شيخ الأزهر أفتى بجواز الربا؟ وإن صح هذا فهل هذه الفتوى صحيحة أم لا؟
بواسطة
341ألف نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
 
 فَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ أَنْ يُبَرِّرَ الإِنْسَانُ المَعْصِيَةَ، وَيَرَاهَا عَمَلَاً صَالِحَاً وَالعِيَاذُ بِاللِه تعالى، وَإِنَّ تَحْلِيلَ الحَرَامِ أَو تَحْرِيمَ الحَلَالِ فِيهِ خَطَرٌ عَلَى إِيمَانِ العَبْدِ، وَاللهُ جَلَّ وَعَلَا خَاطَبَ المُؤْمِنِينَ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ﴾. هَلْ بَعْدَ كَلَامِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كَلَامٌ؟
 
 وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابَاً ـ أَيْ يُورِثُ العَبْدَ المُرَابِي ذُنُوبَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ كَبِيرَةً ـ أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ». رواه الحاكم.
 
 وفي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الدِّرْهَمُ يُصِيبُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ ثَلَاثَةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةٍ يَزْنِيهَا فِي الْإِسْلَامِ».
 
 فَهَلْ بَعْدَ كَلَامِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَلَامٌ؟
 
 وَأَجْمَعَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الرِّبَا مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ، فَهَلْ بَعْدَ إِجْمَاعِ الفُقَهَاءِ كَلَامٌ؟ وَاللُه عَزَّ وَجَلَّ مَا أَعْلَنَ حَرْبَهُ عَلَى أَحَدٍ مِنَ العِبَادِ إِلَّا عَلَى صِنْفَيْنِ فَقَطْ، الأَوَّلُ: المُرَابُونَ. وَالثَّانِي: الذينَ عَادُوا أَوْلِيَاءَ اللهِ تعالى. مَاذَا بَعْدَ كُلِّ هَذَا؟
 
 فَقَوْلُ اللِه عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾. لَفْتُ نَظَرٍ إلى خُطُورَةِ هَذَا الأَمْرِ، أَلَمْ تَبْقَ ذَرَّةُ إِيمَانٍ في قَلْبِ العَبْدِ حَتَّى يُحَلِّلَ مَا حَرَّمَ اللهُ تعالى؟
 
 أَمَا يَكْفِي العَبْدَ أَنْ يَكُونَ ضَالَّاً حَتَّى يَكُونَ مُضِلَّاً؟ نَسْأَلُ اللهَ تعالى العِصْمَةَ في أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَحَرَكَاتِنَا وَسَكَنَاتِنَا آمين. وَنَسْأَلُهُ تعالى أَنْ يُلْهِمَ مَنْ أَفْتَى بِهَذَا أَنْ يَتَرَاجَعَ عَنْ فَتْوَاهُ قَبْلَ مَوْتِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.

---
حرر بتاريخ: 20.03.2007
المصدر: https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MjUw&lan=YXI=
بواسطة
341ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 46 مشاهدات
naasan.net سُئل ديسمبر 7، 2022
46 مشاهدات
naasan.net سُئل ديسمبر 7، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 42 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
42 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 77 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
77 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 40 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 11، 2022
40 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 11، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
–1 تصويت
1 إجابة 119 مشاهدات