الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَفِعْلُ الجَرَائِمِ ذَنْبٌ يَجِبُ الإِقْلَاعُ عَنْهَا، وَالتَّوْبَةُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ، وَمَنْ حَلَفَ عَلَى فِعْلِ مَعْصِيَةٍ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَحْنَثَ في يَمِينِهِ، وَيَحْرُمُ عَلَيْهِ أَنْ يُنَفِّذَ مَا حَلَفَ عَلَيْهِ، لِمَا وَرَدَ في صَحِيحِ الإِمَامِ البخاري رَحِمَهُ اللهُ تعالى: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ».
وَلَا ذَنْبَ عَلَيْهِ إِذَا حَنَثَ في يَمِينِهِ، وَلَكِنْ تَجِبُ عَلَيْهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرَاً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ». رواه البخاري ومسلم.
وَكَفَّارَةُ اليَمِينِ: عِتْقُ رَقَبَةٍ، أَو إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا يَأْكُلُ، أَو كِسْوَتُهُمْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ لِفَقْرِهِ، فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَاتٍ. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 20.03.2007
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MjQz&lan=YXI=