الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالغَايَةُ لَا تُبَرِّرُ الوَسِيلَةَ، وَاللُه عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلَاً﴾. فَإِذَا لَمْ تَتَحَقَّقْ شُرُوطُ الاسْتِطَاعَةِ فَالحَجُّ لَيْسَ بِفَرْضٍ عَلَى ذَاكَ العَبْدِ.
وَأَمَّا أَنْ يَكْذِبَ العَبْدُ مِنْ أَجْلِ أَدَاءِ هَذِهِ الفَرِيضَةِ هَذَا حَرَامٌ عَلَيْهِ.
وَمَا يُقَالُ: إِنَّهَا فِيزَةٌ حُرَّةٌ كَلَامٌ غَيْرُ صَحِيحٍ، لِأَنَّ التَّأْشِيرَةَ يُوضَعُ عَلَيْهَا صِفَةُ عَامِلٍ، أَو حَلَّاقٍ، أَو قَصَّابٍ، فَمَنْ ذَهَبَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا كُلِّفَ بِهِ حَرُمَ عَلَيْهِ السَّفَرُ، لِأَنَّهُ كَذِبٌ مِنَ البِدَايَةِ.
وَمَنْ كَانَ حَلَّاقَاً أَو جَزَّارَاً وَذَهَبَ تَحْتَ اسْمِ مِهْنَتِهِ وَلَمْ يَعْمَلْ يَحْرُمُ عَلَيْهِ كَذَلِكَ السَّفَرُ إِلَّا أَنْ يَعْمَلَ، وَالحَجُّ في كُلِّ هَذِهِ الأَحْوَالِ يَسْقُطُ عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 13.03.2007
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MTMx&lan=YXI=