الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَلَا تَصِحُّ صَلَاةُ الجُمُعَةِ بِدُونِ إِمَامٍ وَلَا خُطْبَةٍ، وَلَا يَكْفِي سَمَاعُ الخُطْبَةِ وَرُؤْيَتُهَا مِنْ أَجْهِزَةِ الإِعْلَامِ، وَالاقْتِدَاءُ بِهَا، لِأَنَّهُ وَرَدَ في حَدِيثِ البُخَارِيِّ: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي». وَلَمْ يُصَلِّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الجُمُعَةَ إِلَّا في جَمَاعَةٍ، وَكَانَ يَخْطُبُ خُطْبَتَيْنِ يَجْلِسُ بَيْنَهُمَا كَمَا رَوَى البُخَارِيُّ.
وَلِذَا انْعَقَدَ الإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّهَا لَا تَصِحُّ إِلَّا بِجَمَاعَةٍ يَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ، وَلَا يَكْفِي في ذَلِكَ سَمَاعُ الخُطْبَةِ وَحَرَكَاتُ الإِمَامِ مِنْ أَجْهِزَةِ الإِعْلَامِ.
وَالمَرْأَةُ التي صَلَّتْ خَلْفَ جِهَازِ الرَّاديو أو التلفاز عَلَيْهَا قَضَاءُ تِلْكَ الصَّلَوَاتِ.
وبناءً على ذلك:
فَإِنَّ الصَّلَاةَ خَلْفَ المِذْيَاعِ أَو التلفزيون لَا تَصِحُّ، وَيَجِبُ أَدَاءُ صَلَاةِ الظُّهْرِ. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 10.03.2007
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MzI=&lan=YXI=