الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَجُمْهُورُ الفُقَهَاءِ قَالُوا بِنَجَاسَتِهِ، لِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمَّارُ، إِنَّمَا يُغْسَلُ الثَّوْبُ مِنْ خَمْسٍ: مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَالْقَيْءِ وَالدَّمِ وَالمَنِيِّ» أخرجه الدارقطني.
وَقَيَّدَهُ الحَنَفِيَّةُ بِأَنْ يَكُونَ مِلْءَ الفَمِ، أَمَّا مَا دُونَهُ فَطَاهِرٌ في الرَّاجِحِ عِنْدَهُمْ.
وَهُوَ نَاقِضٌ للوُضُوءِ عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ إِذَا كَانَ مِلْءَ الفَمِ، سَوَاءٌ كَانَ قَيْءَ طَعَامٍ، أَو مَاءٍ، وَإِنْ لَمْ يَتَغَيَّرْ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ لَيْسَ بِنَاقِضٍ. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 10.03.2007
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MTE=&lan=YXI=