عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
122 مشاهدات
0 تصويتات
ما حكم استخدام الموبايل (الواتس) أثناء خطبة الجمعة؟
بواسطة
191ألف نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

ورد في الحديث الشريف ندب الاستماع لخطبة الجمعة والحرص على سماع الموعظة، وورد أيضاً النهي عن كل ما يقطع الاستماع للخطبة أو يشعر بالإعراض عنها، قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا) رواه مسلم.

قال القاضي عياض في [إكمال المعلم 3/ 253] في تفسير: "(ومن مسّ الحصا فقد لغا)، لأنه بتحريكه له وشغله به صار لاغياً مشغلاً غيره عن سماع الخطبة بصوت حركته"، وجاء في [شرح النووي على مسلم 6/ 147]: "قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن مسّ الحصا لغا)، فيه النّهي عن مسّ الحصا وغيره من أنواع العبث في حالة الخطبة، وفيه إشارة إلى إقبال القلب والجوارح على الخطبة".

فالذي يستحب للمسلم إن أراد الأجر كاملاً في حضور خطبة الجمعة وصلاتها أن يستمع للخطيب، وأن لا ينشغل عن ذلك بشيء، سواء كان بكلام أو عبث بشيء بين يديه كجهاز الخلوي وغيره.

وقد اختلف العلماء في معنى النهي الوارد في الحديث فحمله الشافعية على الكراهة، جاء في [نهاية المحتاج 2/ 320]: "يكره الكلام لخبر مسلم: (إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت) ومعناه: تركتَ الأدب جمعاً بين الأدلة"، وقد نص الفقهاء على حرمة الانشغال عن الخطبة بالصلاة والنوافل، جاء في [نهاية المحتاج 2/ 321]: "وكره تحريماً بالإجماع كما قاله الماوردي وغيره تنفّلٌ من أحد الحاضرين بعد صعود الخطيب على المنبر وجلوسه عليه، كما في المجموع، وإن لم يسمع الخطبة بالكلية لاشتغاله بصورة عبادة، ومن ثم فارقت الصلاة الكلام بأنّ الاشتغال به لا يعدّ إعراضا عنه بالكلية، وأيضاً فمن شأن المصلي الإعراض عما سوى صلاته بخلاف المتكلم".

فإذا كان مسّ الحصا مكروهاً أثناء الخطبة، فإنّ العبث بالهاتف واستعمال التطبيقات مثل (واتس آب، فيسبوك) وغيره يعد أكثر إعراضاً عن الخطبة من باب أولى؛ لأنه يلهي فاعله عن الخطبة تماماً، وقد يلهي غيره أيضاً، وإذا كانت الصلاة والذكر وهي عبادات منهي عنها أثناء الخطبة، فكيف بالهاتف فالنهي عنه من باب أولى.

وعليه؛ فإنّ المسلم الحريص على الأجر لا يشتغل عن سماع الخطبة بشيء، ويكره العبث بشيء لا يحتاج إليه المسلم أثناء خطبة الجمعة من كلام أو إشارة وخاصة استعمال الخلوي وتصفح التطبيقات الحديثة وغير ذلك. والله تعالى أعلم.



---
حرر بتاريخ: 04.08.2021
المصدر: http://www.aliftaa.jo/Question.aspx?QuestionId=3631
بواسطة
191ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 164 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 27، 2022
164 مشاهدات
naasan.net سُئل أبريل 27، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 129 مشاهدات
aliftaa.jo سُئل مارس 24، 2022
129 مشاهدات
aliftaa.jo سُئل مارس 24، 2022
بواسطة aliftaa.jo
191ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 99 مشاهدات
aliftaa.jo سُئل مارس 24، 2022
99 مشاهدات
aliftaa.jo سُئل مارس 24، 2022
بواسطة aliftaa.jo
191ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 76 مشاهدات
islamic-fatwa.com سُئل مارس 15، 2023
76 مشاهدات
islamic-fatwa.com سُئل مارس 15، 2023
بواسطة islamic-fatwa.com
131ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 114 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
114 مشاهدات
naasan.net سُئل مايو 4، 2022
بواسطة naasan.net
341ألف نقاط