بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد
اختلف العلماء في حكم ركعتي الطواف؛ فذهب بعضهم إلى وجوبهما، وذهب آخرون إلى أنهما سنة مستحبة غير واجبة، وهو القول الراجح عند كثير من أهل العلم، كـ الشافعية والحنابلة.
ويجوز للمسلم أن يؤديهما في مكة داخل الحرَم وخارجه وأفضل مواضعهما خلف مقام إبراهيم عليه السلام، ثم في عموم المسجد الحرام، ثم في أي موضع شاء من الحرم، أو غيره ولا حرج في ذلك.
وقد نص على هذا شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى في كتابه أسنى المطالب في شرح روض الطالب (1/482)، حيث قال:
(الثامنة: ركعتان عقب الطواف) يقرأ فيهما سورتي الكافرون والإخلاص للاتباع، "رواه في غير القراءة الشيخان، وفيها مسلم"، .. (ولا تجبان) لخبر «هل علي غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوع» (فتجزئ عنهما الفريضة) والراتبة كما في التحية. (وفعلهما خلف المقام أفضل، ثم في الحجر) قال في المجموع تحت الميزاب: (ثم في المسجد الحرام، ثم حيث شاء).
والله تعالى أعلم