49971 - ما حكم تعلم وممارسة رقصة الكاثاك الهندي التقليدي وشراء الخلخال الخاص به ؟

Question

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا فتاة أحب الفنون الثقافية، ولفتني نوع من الرقص الهندي التقليدي اسمه الكاثاك، وهو رقص يتم بأزياء محتشمة ويُستخدم فيه خلاخل على القدمين لإصدار صوت مع الحركة.
سؤالي: هل تعلم هذا النوع من الرقص وممارسته في المنزل أو في دورات نسائية خاصة يعتبر جائزًا شرعًا؟
علمًا أني لا أؤديه أمام رجال، ولا أنشره على مواقع التواصل، وأتعلمه فقط كفن ثقافي وتمرين رياضي.
وأيضًا: ما حكم شراء الخلخال الخاص بهذا النوع من الرقص ؟

جزاكم الله خيرًا وعافاكم .

Answer 1

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد
فقد نهى الإسلام عن التشبه بالكافرين فيما يختص به الكفار، بحيث يظن من رآه أنه من الكفار, وضابط التشبه ـ كما ذكر أهل العلم ـ أن يفعل المتشبه ما يختص به المتشبه به، فما كان من العادات وغيرها كالرقص .... خاصًّا بالكفار، فلا يجوز للمسلم فعله
ونخشى عليك أن تفتحي هذا الباب فيقلدك غيرك فيكون ذلك في صحيفتك فتحولي إثمهم جميعا
ابنتي الكريمة ابحثي عما ينفعك في دين أو دنيا كالقرآن والحاسوب وووو مما يفيدك ويفيد الأمة.

Answer 2

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الأصل أنّ الرقص للمرأة أمام زوجها أو أمام النساء جائز شرعًا إذا خلا من المحظورات، كإثارة الفتنة، أو تشبّه بالكاسيات العاريات، أو اقترانه بمحرّم آخر من موسيقى أو كشف عورة. فلا مانع منه إذا كان في حدود الشرع وآداب الإسلام.

وأما لبس الخلخال وغيره من الحلي للنساء، فجائز بالإجماع كما نقله الشافعية وغيرهم، لحديث جواز لبس الذهب للنساء، سواء كان سوارًا أو خاتمًا أو خلخالًا أو غيره. قال الإمام الشربيني في مغني المحتاج:

«ولها لبس أنواع حلي الذهب والفضة بالإجماع للحديث السابق، كالسوار والطوق والخاتم والحلق في الآذان والأصابع والتاج وإن لم يتعودنه» (مغني المحتاج 2/98).

لكن المبالغة في السرف محرّمة، سواء في الحلي أو غيره، لأن المباح إنما هو التزين بما جرت به العادة وكان مقبولًا، فإذا بلغ حدًّا خارجًا عن العرف لم يعد زينة بل صار سرفًا مذمومًا. وقد نصّ الشربيني على ذلك بقوله:

«والأصح تحريم المبالغة في السرف في كل ما أبحناه، كخلخال وزنه مائتا دينار؛ لأن المباح ما يُتَزين به، ولا زينة في مثل ذلك، بل تنفر منه النفس لاستبشاعه».

فإذا بلغ وزن الخلخال أو الحلي حدًّا كبيرًا – كما ذكر بعض الفقهاء 200 دينار (ما يقارب 850 غرامًا من الذهب تقريبًا) – فإنه لا يجوز، لأنه إسراف محرم، وتجب فيه الزكاة إذا بلغ النصاب.
والله تعالى أعلم