الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
فإنَّ إظهار العورة – كالفخذ للرجل أو ما شابه ذلك – إنما هو من باب المحرمات والآداب الشرعية، وقد نصّ جمهور الفقهاء على تحريمه لما فيه من مخالفةٍ لحرمة العورة ووجوب سترها. غير أنّ هذا الفعل، وإن كان معصيةً وإثمًا، لا يُعَدّ من نواقض الوضوء؛ إذ نواقض الوضوء بابٌ آخر، لا يدخل فيه إلا ما دلّ عليه الدليل من الأمور المقرّرة عند أهل الفقه، كخروج شيء من أحد السبيلين، أو النوم على غير هيئة المتمكن، ونحو ذلك.
والله تعالى أعلم