49884 - هل المرأة المتبرجة لا تدخل الجنة ؟

Question

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عندي موضوع ابي استفسر عنه واللي هو في حديث ذكر فيه (صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها...) يعني المرأة المتبرجة مارح تدخل الجنة فا كيف يكون ذلك والله سبحانه وتعالى قال من قال لا إله إلا الله دخل الجنة واللي محافظ على صلاته بيدخل الجنة يعني قصدي انو ممكن يكون في امرأة متبرجة بس محافظة على صلاتها وتصوم وتتصدق وتزكي وممكن تكفل يتيم وتطيع زوجها وباره بوالديها وتذكر الله كثيرا وممكن يكون مات لها طفل فا يكون شفيع لها يوم القيامة وتفعل خير كثيرآ  وتفعل كثير من الأشياء اللتي ستدخلها الجنة بإذن الله فهل يعني إذا كانت امرأة بهذا التدين ولكن متبرجة تدخل النار بسبب تبرجها رغم دينها  وتكون بعيده عن الحرام لا تشرب ولا تزني ولا تدخل بعلاقه محرمه ولا تتحدث إلى الرجال خارج حدود الدين انا لا اشك بالدين أو اشك بقول الله سبحانه وتعالى حاشاه انا بس ابي استفسر انو يعني لمجرد انو كانت مو متحجبة تدخل النار وكل الذنوب تغفر ماعاد ترك الصلاة والكفر ويمكن تكون مو متحجبة بس محافظة على صلاتها وممكن تموت شهيده واشياء كثيره تكون سبب بدخول الجنة ولاكن ماتدخل الجنة فقط لكونها متبرجة وصح انو المسلم لا يدخل الجنة بعمله إنما برحمة الله والإسلام دين يسر والله سبحانه وتعالى رحيم فا أنا ابي اعرف كيف كذا خاصه بهذا الزمن اغلب النساء كاشفات فهل كلهم إذا ماتو على معصيتهم مارح يدخلو الجنة
اقصد في كلامي المرأة الغير متحجبة تلبس لبس عريض ولاكن تطلع شعرها ماقصد المرأة اللي تطلع جسمها وتتعرى وتطلع صدرها وعورتهاوبطنها وفخذها وتكشف جسمها
اعتذر على الكلام الكثير بس هذا الموضوع من زمان في بالي وابي اعرف جوابه والله يرحمنا ويرحمكم ويجعلنا من أهل جنة الفردوس الأعلى من غير حساب ولا سابق عذاب

Answer 1

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

فقد ورد في شرح الإمام النووي على صحيح مسلم عند قوله صلى الله عليه وسلم في وصف النساء: «كاسيات عاريات» أن له وجوهًا متعددة:

فُسِّر بأنهن كاسيات من نعم الله عاريات من شكره.

أو كاسيات بالثياب عاريات من فعل الخير والاهتمام بآخرتهم.

أو أنهن يكشفن بعض أبدانهن إظهارًا للجمال.

أو أنهن يلبسن ثيابًا رقيقة تصف ما تحتها، فيكون المعنى أنهن كاسيات في الظاهر عاريات في الحقيقة.

وأما قوله ﷺ: «لا يدخلن الجنة» فقد بيّن النووي رحمه الله أن معناه على وجهين:

أن يُحمل على من استحلَّت المحرَّم مع علمها بتحريمه، فهذه تكون كافرة مخلدة في النار، لا تدخل الجنة أبدًا.

أن يُحمل على من ارتكبت المعصية مع اعتقادها التحريم، فهذه لا تدخل الجنة أول الأمر مع الفائزين، بل تُعذَّب بقدر ذنبها، ثم يكون مآلها إلى الجنة إن لم يعفُ الله عنها، وقد يعفو عنها تفضّلاً منه جل وعلا.

وعليه، فمعنى الحديث عند أهل العلم أنّهن لما أنكرن الواجب الشرعي في الستر والصيانة فهنّ على خطرٍ عظيم، فإن استحللن ذلك كان كفرًا، وإن وقعن فيه مع اعتقاد التحريم فهنّ عاصيات قد يُعذَّبن ثم يدخلن الجنة، أو يعفو الله عنهن ابتداءً. وهذا هو مقتضى عقيدة المسلم في أن المعاصي لا تُخرج من الملة إلا مع الاستحلال، وأن الله تعالى قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشاءُ﴾ [النساء: 48].

والله تعالى أعلم.

Answer 2

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
الحديث الذي ذكرتِه صحيح في صحيح مسلم. وهو من أحاديث الوعيد، أي التحذير الشديد من ذنوب عظيمة.
النبي ﷺ لم يقل إن كل امرأة تكشف شعرها لن تدخل الجنة مطلقًا أبدًا، بل الحديث فيه:
«لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها»
وهذا التعبير في لغة النصوص يُستخدم في التحذير الشديد، وقد يكون المقصود:
إما أنهن لا يدخلن الجنة ابتداءً مع أول الداخلين، أي يعذبن أولًا بقدر ذنبهن ثم يدخلن الجنة بعد ذلك برحمة الله،
أو أنهن إن ماتت إحداهن مُصِرّة على معصيتها ولم يغفر الله لها قد تُعذب أو تُحجب عن الجنة زمنًا.
وليس معنى ذلك الخلود في النار كما هو حال الكفار (إلا إذا استحلت المعصية وجحدت حكمها).
والله تعالى أعلم.
والحمد لله رب العالمين.