عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
في تصنيف فقه الأسرة المسلمة منذ أعيد الوسم منذ بواسطة
15 مشاهدات
0 تصويتات
انا تبت منذ ايام ورحعت الي طريق الله   ولاكن مزلت علا علاقة بشخص بالامس قمت صليت قيام الليل ودعيت الله ان يبعدني عن طريق الحرام  وصليت الفجر ايضا ووكلت امري لله عندما نمت رأيت في المنام انني امارس الجنس معه و كان شخص من العائلة ينضر لنا اي بمعني انني فضحت امام اشخاص من العائلة كنت خائفة جدا في المنام .. ماهي الرسالة التي افهمها من هاذا  والعبرة
بواسطة
120 نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن التوبة متى تحققت بشروطها فهي علامة على صدقها وقَبولها، وشروطها أربعة:

الإقلاع عن الذنب وتركه فورًا.

العزم الجازم على عدم العود إليه مستقبلًا.

الندم الصادق على ما مضى من فعله.

إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق العباد، وجب رد الحقوق إلى أهلها أو طلب المسامحة منهم.

ومن أعظم دلائل صدق التوبة ترك رفقة السوء، إذ هم غالبًا سبب الإغراء بالمعصية. ولهذا ورد في الحديث الصحيح قصة قاتل المئة نفس، حيث دله العالم على أن يبتعد عن بلد السوء، وينتقل إلى بلد الصالحين، فكان انتقاله هذا برهانًا على صدق توبته، بل وكان سببًا في نجاته برحمة الله تعالى.

وليس همّ المؤمن أن ينتظر ما قد يراه من إشارات أو منامات، بل يكفيه ما ورد في الشرع من التحذير من شؤم المعصية، فإن شؤمها قد يجرّ إلى ما هو أعظم من مجرد الافتضاح في الدنيا؛ إذ قد يحرم العبد بسببه من الدرجات العليا، بل ومن أعظم ما يُخشى فواتُ رضا الله سبحانه وتعالى ومرافقة النبي ﷺ في الجنة. فالواجب على العبد أن يسأل الله عز وجل عزَّ الطاعة، وأن يتعوذ به من ذل المعصية. فإذا أورثته المعصية ذلًّا وانكسارًا، فهذا مما يعين على صدق رجوعه وتوبته، كما قال ابن عطاء الله السكندري: «ربما معصية أورثت ذلًا وانكسارًا خير من طاعة أورثت عزًّا واستكبارًا». فإن أورثت المعصية صاحبها الذل والخضوع، كانت –إن شاء الله– بابًا صادقًا للرجوع إلى ربه سبحانه وتعالى.

واعلم أن باب التوبة مفتوح لا يُغلق أبدًا، وكلما أخطأ العبد أو زلت به قدمه فله أن يلجأ إلى ربه، فإن الله سبحانه يحب التوابين ويحب المتطهرين. وليس في هذا تشجيع على المعصية، بل من تاب وهو ينوي العودة إلى الذنب فهذه توبة كاذبة لا تنفع صاحبها. أما من تاب توبة نصوحًا خالصة، لا يشوبها شك ولا رغبة في الرجوع، ثم غلبته نفسه بعد حين فعاد بغير نية سابقة، فإن باب الله لا يزال مفتوحًا له، شرط أن يجدد التوبة بصدق وإخلاص.

نسأل الله عز وجل أن يرزقنا توبة نصوحًا، وأن يثبتنا عليها حتى نلقاه، وهو راضٍ عنا.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
منذ
بواسطة
2.3ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 117 مشاهدات
Maariam سُئل في تصنيف أحكام عامة ديسمبر 11، 2023
117 مشاهدات
Maariam سُئل في تصنيف أحكام عامة ديسمبر 11، 2023
بواسطة Maariam
340 نقاط
0 تصويتات
0 إجابة 92 مشاهدات
Memo سُئل في تصنيف أحكام عامة ديسمبر 10، 2023
92 مشاهدات
Memo سُئل في تصنيف أحكام عامة ديسمبر 10، 2023
بواسطة Memo
120 نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 94 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 101 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 30 مشاهدات
٨٦٥٠٦٦٤٤٨ سُئل في تصنيف أحكام عامة يوليو 15
30 مشاهدات
٨٦٥٠٦٦٤٤٨ سُئل في تصنيف أحكام عامة يوليو 15
بواسطة ٨٦٥٠٦٦٤٤٨
120 نقاط